أكد عدد من المتعاملين في صناعة الجلود أن ما يمكن الاستفادة منه من الجلود الناتجة من موسم الحج لا يتجاوز 10 في المئة، منتقدين آليات تعامل البنك الإسلامي للتنمية مع هذه الجلود، مطالبين بضرورة أن ينسق البنك معهم للخروج بحلول تفيد الجميع. وقال عضو اللجنة الفرعية للدباغة وصناعة الجلود في غرفة جدة خالد عبدالقادر الدقل: إن تعامل البنك مع عمالة من الخارج لا يهمها سوى السرعة في عملية الذبح ينتج جلودا عديمة الفائدة، بينما ما يتم ذبحه في المسالخ المحلية تتم الاستفادة منه بواقع 100 في المئة، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي كان أقر إقامة مصنع للجلاتين للاستفادة من تلك الجلود قبل أعوام ولم يظهر ذلك المشروع حتى الآن، في حين أن الفائدة والمردود الاقتصادي من دباغة الجلود أكثر بالتأكيد من صناعة الجلاتين، كما أن الأعداد الكبيرة من الذبائح التي تناهز المليون تتيح الجمع بين الاثنين. من جهته أكد عضو لجنة المدابغ في غرفة جدة باسم مؤمنة أن ما يحدث في موسم الحج من هدر للجلود ومخلفات الذبح من قبل العمالة القائمة على مشروع الأضاحي يعتبر هدرا لبلايين الريالات، مشيرا إلى ضرورة التفات البنك الإسلامي للتنمية إلى هذا الهدر والجلوس مع المستثمرين العاملين في حقل صناعة دباغة الجلود الذين لديهم الاستعداد للمساهمة في الوصول معه إلى ما يحافظ على هذه الثروة، عبر تدريب العمالة وتنمية الموارد البشرية في هذه الصناعة التي أصبحت المملكة تتبوأ المركز الأول عالميا فيها، بشهادة الكثير من الزوار الأوربيين للمدابغ الموجودة لدينا في جدة وذلك نتيجة للكميات الكبيرة من الذبائح التي تتم سنويا. وأوضح أن حجم إنتاج المدابغ الصغيرة في مدينة جدة والبالغ عددها (5) مدابغ يزيد على إنتاج العديد من المصانع الكبيرة في مختلف دول العالم بواقع إنتاج يومي يتراوح ما بين 3000 و3500 جلد يوميا. الجدير بالذكر أن آخر التقارير الاقتصادية المتداولة عالميا تؤكد أن الأسواق العالمية تعاني نقصا في خام الجلود بسبب ارتفاع أسعار المواشي عالميا، وتشير عدة تقارير إلى أن الإنتاج اليومي للمملكة من الجلود يبلغ حوالي 100 ألف جلد يوميا، ويصل تعداد المصانع المتخصصة في عملية الدباغة إلى حوالي 30 مصنعا في عموم المملكة.