طالبت لجنة الدباغة والصناعات الجلدية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في أول اجتماع لها خلال دورة مجلس الإدارة الحالية الذي عقد مؤخرا بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بتحويلها للجنة وطنية نظرا لكبر حجم الاستثمارات التي يشهدها قطاع الدباغة والصناعات الجلدية. وأوضح رئيس اللجنة ناصر بن عمر باسهل أن الاجتماع ركز على دور اللجنة في إبراز المهمة الرئيسية التي تسمو بها وهي تطوير الصناعات الجلدية في المملكة العربية السعودية وتطوير العلاقات الاقتصادية الخارجية لإقامة المزيد من الشراكات واتفاقية العمل وعقد بروتوكولات التعاون مع عدد من الدول لتوسيع نطاق الاستثمارات في هذا المجال. وأفاد أن اللجنة تحرص على تذليل الصعوبات التي تواجه الصناعات الجلدية وذلك من خلال دعم غرفة جدة لنشاطات اللجنة لتتمكن من تحقيق أهدافها في خدمة هذا القطاع حيث يبلغ حجم سوق الدباغة في المملكة نحو 700 مليون ريال سنوياً بحجم استثمارات يبلغ ملياري ريال. وأضاف أن المملكة تستورد 90% من المواد الكيماوية التي تستخدم في دباغة وصناعة الجلود ويبلغ عدد المصانع في المملكة 25 مصنعاًَ لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لعدم توافر الجلود وهو ما سبب تدهوراً في وضع المصانع كما تفتقر هذه المصانع للمواد الخام وهو ما يحول دون عملها بكامل طاقتها الإنتاجية الممكنة. وبين باسهل أن اللجنة تطرقت خلال اجتماعها لبحث مواصفات الجلود المثالية لصناعة الجلد ومواضيع أخرى ذات العلاقة بالبيئة كاشفا أن عدد الجلود المستخدمة في السوق السعودي يبلغ يومياً نحو 75 ألف جلد ويتضاعف في أيام عيد الأضاحي ليصل إلى 150 ألف جلد يومياً وهناك حلقة توعوية لأصحاب المسالخ على مستوى المملكة في كيفية المحافظة على الجلود. وبين أنه يتم التعاقد على شراء الجلود من المطابخ والمسالخ وهي تمثل المصدر الأول لأصحاب المدابغ ومصانع الجلود ، مشيراً إلى أن لجوء عدد من أصحاب المصانع ذاتها لإدارة المسالخ لضمان توفير المادة الخام من الجلود والصوف وذلك للعناية بها وعدم تمزيقها وهناك تراجعاً في عدد جلود الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي وذلك لارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير. // انتهى //