سيطرت القوات الموالية للحكومة الليبية أمس على مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، وذلك بعد عام من الإعلان عن «تحرير» ليبيا بالكامل. وتجمع مئات المقاتلين ومعظمهم من مدينة مصراتة الجارة اللدودة لبني وليد تاريخيا، وسط مدينة بني وليد في الصباح وأطلقوا النار في الهواء ابتهاجا ب«الاستيلاء» على المدينة الواقعة على بعد 185كلم جنوب شرقي طرابلس، كما رفع هؤلاء المقاتلون العلم الليبي على المباني العامة المهجورة وقام بعضهم بأعمال نهب واستهدفوا ببنادق كلاشينكوف وأيضا قذائف نوافذ وحيطان. وفي وقت لاحق، أعلن قائد أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش «نهاية العمليات العسكرية في المدينة» مشيرا مع ذلك إلى وجود بعض جيوب المقاومة الصغيرة فيها. وأضاف المنقوش في مؤتمر صحافي أن قواته تقوم «بملاحقة العديد من العناصر الذين فروا باتجاه الصحراء». موضحا أن ثوارا سابقين شاركوا في القتال وهم من كتيبة (درع ليبيا) التي قال إنها تشكل الأساسي من (قوات الاحتياط). وفي شوارع المدينة (الشبح) التي هجرها سكانها، سير الثوار السابقون دوريات في عشرات العربات المزودة باسلحة ثقيلة. من جهته، دعا رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف البرلمان إلى حوار وطني؛ بهدف الوصول إلى توافق ووضع دستور يعبر عن ضمير الشعب وتطلعاته ويجسد الهوية الوطنية بمختلف أعراقها.