كفت وزارة الحج أمس يد 10 مطوفين وأحالتهم إلى لجان المراقبة والمتابعة الميدانية للتحقيق في قصور أدائهم فيما ستنظر لجنة تأديب أفراد طوائف المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة بعد الموسم مباشرة في وضعهم الوظيفي. وأمنت وزارة الحج بدلاء للمطوفين لتسيير أعمال الحج بعد إيقافهم عن استكمال العمل في مسؤولياتهم المسندة إليهم خلال موسم حج هذا العام. وتتركز المخالفات التي رصدت على المطوفين العشرة ضبط عدة نواحي قصور في أدائهم لمهامهم الوظيفية وإخلالهم بالمسؤوليات المناطة بهم. وكشف ل «عكاظ» أمس الرئيس التنفيذي للجان المراقبة والمتابعة الميدانية في وزارة الحج عبدالرحمن النفيعي عن انتهاء 7 لجان من 6 آلاف جولة ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين ورصدت خلالها ملاحظات تجاوزت 10 آلاف ملاحظة عولج منها ما نسبته 90 %. وبين النفيعي ل «عكاظ» أمس أن 300 موظف ميداني يرصدون بدقة كل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة وهم معنيون بالدرجة الأولى بمراقبة أداء خدمات 6 مؤسسات طوافة التي تقدم الخدمات لقرابة مليون 700 ألف حاج من حجاج الخارج فيما تعمل فرق سرية في رصد تفاصيل الخدمات داخل تلك المخيمات. ورفض النفيعي الاتهام المتداول حول وجود محاباة بين لجان المراقبة ومؤسسات الطوافة بالقول: لا محاباة لا مجاملة وسنقف بالمرصاد لكل من يقصر في خدمة ضيوف الرحمن هكذا توجيه وزير الحج وليس صحيحا ما يشاع أو يثار ولعل الجولات الميدانية والتي رصد من خلالها كل الملاحظات خير شاهد نحن نتعاون مع كل المؤسسات التي تسهم في تطوير الخدمات ونقف ضد كل المقصرين والمتهاونين سواء موظفين أم مطوفين. وزاد النفيعي القول: بالأمس عانينا من تكدس حجاج داخل مخيمات وبعد التحقيق والتحري تبين أنهم حجاج متسللون من المقيمين داخل المملكة والذين نسقوا مسبقا مع أقارب لهم من الحجاج القادمين من الخارج في سمسرة غريبة تطفو للسطح لأول مرة وهو ما قاد إلى وجود مشاكل في تلك المواقع التي باشرنا التحقيق فيها أمس. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن وزير الحج الدكتور بندر الحجار وجه القيادات في الوزارة بضرورة التعامل الحازم مع أي قصور يتعلق بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى جانب تحقيق العدالة.