انهالت الدعوات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من الحجاج القادمين من دولة الهند ، وذلك فور وصولهم إلى المملكة وإسكانهم في إحدى مساكن مطوفي حجاج دول جنوبي آسيا. وعبر عدد من الحجاج “ بالدموع “ لحظة استقبالهم من قبل وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار وصعوده إلى حافلتهم للاطمئنان عليهم مساء أمس الاول، عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة على الجهود المبذولة والمقدرة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج. وأثنى رئيس بعثة حجاج دولة الهند على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، وقال : نحن مطمئنون لرعايتكم لنا بأداء حج هذا العام وزيارتنا للحرم النبوي الشريف. وكان الوزير قد زار عدداً من مكاتب خدمة الحجاج الميدانية وعددً من المطوفين في مكةالمكرمة خلال جولته التفقدية الاثنين الماضي والوفد المرافق له والذي ضم كل من وكيل الوزارة لشؤون الحج المتحدث الرسمي حاتم قاضي ومدير عام الشؤون القانونية بالوزارة والرئيس التنفيذي لأعمال لجان المراقبة والمتابعة عبدالرحمن النفيعي ومدير عام فرع الوزارة بمكةالمكرمة الدكتور أمين فطاني والمهندس خالد أبو ناجي مساعد مدير عام فرع الوزارة بمكةالمكرمة. وتفقد الوزير عقب نهاية جولته حافلتين وتحدث إلى الحجاج وتعرف على كيفية استقبالهم وإجراءات دخولهم ووصولهم ، وتبين للوزير بأن جميع إجراءات وصول واستقبال وإسكان هؤلاء الحجاج تمت بكل سهولة ويسر بواسطة الجهات المختصة ووزارة الحج والقطاعات الحكومية الأخرى. كما تفقد معاليه إسكان الحجيج ووقف على مستوى الخدمات المجهزة لهم ومستوى الغرف وجودة السلالم والمصاعد وسلم الطوارئ وطفايات الحريق. وخاطب وزير الحج وفود بعثات الحج ، مؤكداً أن كافة أجهزة الدولة جندت لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ، مشيراً إلى اكتمال الاستعدادات في جميع الجهات المختصة خلال فترة الحج ، وذكر أن هذه الاستعدادات تمت بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية. وأوضح الدكتور حجار أن وزارة الحج والجهات المختصة زودت الجهات الرقابية بكافة وسائل الاتصال الحديثة وكلفتها بالعمل الميداني المتواصل بإشراف مباشر منه شخصياً بهدف تفعيل الدور الرقابي ومعالجة الشكاوي بشكل فوري والإبلاغ عن أي قصور يخالف الأنظمة والخطط والتدابير المرصودة لتسهيل أوجه وخطط رعاية حجاج بيت الله الحرام تكاملاً مع الجهات الرقابية الحكومية الأخرى. وطالب حجار الحجاج بعدم الابتعاد عن مساكنهم ومخيماتهم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة. وقال الوزير : حتى يجد الحاج كل ما يحتاجه من خدمة وإجابة على جميع استفساراته فلابد له بزيارة مراكز الاستقبال والاستعلامات التابعة للوزارة والمطوفين وذلك في حالة عدم وجود تعليمات ورسائل توجيهية ، مشدداً على اتباع الحاج للتعليمات الموجهة إليه والتزامه بلغته داخل المشاعر وفي كل مكان يحل به. وتتويجاً لهذه الجولات عقد الوزير صباح يوم أمس لقاءاً موسعاً مع أكثر من ألف مطوف وزمزمي يشكلون رؤساء ونواب مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية المعتمدة لخدمة الحجاج بمكةالمكرمة خلال هذا الموسم والتي تصل لحوالي 450 مكتب ومجموعة ، واعتمد معاليه آليات مراقبة ومتابعة مجموعة ومكاتب الخدمة الميدانية لموسم الحج الحالي 1433ه وأكد على أن الوزارة تولي هذه الآليات أهمية كبيرة باعتبارها من الأدوات الرئيسية في تقييم مستوى أداء الخدمة ويساعد في التعرف على أي انحراف أو قصور في مستوى الأداء. وجاءت آليات المراقبة والمتابعة التي عرضتها الوزارة في لقائها بمكاتب ومجموعة الخدمات الميدانية المعتمدة لخدمة الحجاج ، مستندة على خمسة محاور ، الأول تحديد المجالات الرئيسية للخدمات ، والثاني مصادر وأدوات الرصد والضبط والتقييم ، والثالث توزيع درجات التقييم ، والرابع آليات حساب التقدير النهائي والتي جاءت من أبرز آلياتها : أي مكتب أو مجموعة خدمة يحصل على نسبة ( 50% وأقل ) يتم إحالة رئيس المكتب أو المجموعة وعضو المجموعة المسئول عن المجال الذي حصل فيه الإخفاق للتحقيق معه. والمحور الخامس آلية ترشيح المتميزين التي تقضي باعتماد نسبة ( 95% ) كمتوسط عام نهائي في مجال الخدمة لتمكين الترشيح لجائزة التميز على مستوى المؤسسات ، وتمكينها من حصد أكثر من جائزة تميز في حال تحقيقها لمعدلات أداء عالية لا تقل عن النسبة ذاتها في أكثر من مجال. ومن خلال اللقاء ، صرح وزير الحج بقوله : إن ما تقدمونه من خدمات يعكس الصورة الحقيقة لما تبذله الدولة في خدمة الحجيج فأنتم من يقوم بتقديم الخدمة المباشرة للحجاج من استقبال ونقل وتصعيد وتفويج وإرشاد وتوعية وجميع أنواع الخدمات ، وما يهمنا في هذا العام والأعوام القادمة هو تطوير أساليب تقديم الخدمة واستخدام التقنية بأقصى درجات ممكنة حتى نستطيع اختصار الوقت والجهد ونقدم خدمات على مستوى عالٍ من الجودة ، تماشياً مع شعار الوزارة الدائم : خدمة الحاج شرف.. أمانة.. مسئولية. ووعد وزير الحج المطوفين بتقديم وزارته كل الدعم لهم حتى يستطيعوا القيام بمهامهم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي خادم الحرمين الشريفين والمسئولين ويعطي صورة مشرقة عن الإنسان السعودي وتفانيه في خدمة ضيوف الرحمن. وقال حجار : هناك بعض الملحوظات التي تسجل سنوياً من الجهات الرقابية الحكومية سواءً على أداء مكاتب الخدمة أو على الوزارة أو أي جهات أخرى ، وأضاف أن تأخذوا هذه الملاحظات على محمل الجد وأن تدرسوها بعناية حتى تتفادوا تكرار هذه الملاحظات.