فاجأ وزير الحج الدكتور بندر حجار، بعض مكاتب الخدمة الميدانية بجولات ميدانية استطلاعية، ليطلع على سير عملها وطبيعة الخدمات المقدمة للحجاج، والاستماع للملاحظات في مختلف مؤسسات الطوافة الست. وزار حجار مجموعة الخدمة الميدانية رقم (3) التابعة لمؤسسة حجاج الدول العربية المخصصة لخدمة الحجاج المصريين، بحضور رئيس مطوفي الدول العربية فيصل نوح، ومدير المكتب علاء محضر، ووكيل الوزارة لشؤون الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم قاضي. ووعد الوزير بدراسة جميع الملاحظات التي أبديت من المطوفين وتفعليها على أرض الواقع لضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. واعتمد الوزير آليات مراقبة ومتابعة مجموعة ومكاتب الخدمة الميدانية لموسم الحج الحالي 1433ه، وأكد على أن الوزارة تولي هذه الآليات أهمية كبيرة باعتبارها من الأدوات الرئيسة في تقييم مستوى أداء الخدمة، وتساعد في التعرف على أي انحراف أو قصور في مستوى الأداء. وجاءت آليات المراقبة والمتابعة التي عرضتها الوزارة في لقائها بمكاتب ومجموعة الخدمات الميدانية المعتمدة لخدمة الحجاج، مستندة على خمسة محاور، الأول تحديد المجالات الرئيسة للخدمات، والثاني مصادر وأدوات الرصد والضبط والتقييم، والثالث توزيع درجات التقييم، والرابع آليات حساب التقدير النهائي، التي جاءت من أبرز آلياتها: أي مكتب أو مجموعة خدمة يحصل على نسبة 50% وأقل تتم إحالة رئيس المكتب أو المجموعة وعضو المجموعة المسؤول عن المجال الذي حصل فيه الإخفاق للتحقيق معه. والمحور الخامس آلية ترشيح المتميزين التي تقضي باعتماد نسبة 95% كمتوسط عام نهائي في مجال الخدمة لتمكين الترشيح لجائزة التميز على مستوى المؤسسات، وتمكينها من حصد أكثر من جائزة تميز في حال تحقيقها معدلات أداء عالية لا تقل عن النسبة ذاتها في أكثر من مجال. وقال الوزير عقب الجولة «هدفي من الزيارة متابعة مكاتب الخدمة الميدانية، خصوصاً وأنها الأجهزة التنفيذية التي تقدم الخدمات المباشرة للحجاج مثل الاستقبال والإسكان والتفويج ومتابعة سكنهم وتصعيدهم للمشاعر، وتقديم الإعاشة لهم وكل ما له علاقة بخدمات الحجاج»، مؤكداً أنه يقوم بهذه الجولات لرصد الملاحظات والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة. وأوضح حجار أن وزارة الحج والجهات المختصة زوّدت الجهات الرقابية بجميع وسائل الاتصال الحديثة وكلفتها بالعمل الميداني المتواصل، بإشراف مباشر منه شخصياً، بهدف تفعيل الدور الرقابي ومعالجة الشكاوى بشكل فوري، والإبلاغ عن أي قصور يخالف الأنظمة، والخطط والتدابير المرصودة لتسهيل أوجه وخطط رعاية حجاج بيت الله الحرام، تكاملاً مع الجهات الرقابية الحكومية الأخرى. على صعيد آخر، عقد الوزير صباح أمس لقاءً موسعاً مع أكثر من ألف من المطوفين والزمازمة يشكلون رؤساء ونواب مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية المعتمدة لخدمة الحجاج في مكةالمكرمة خلال هذا الموسم، التي تصل لحوالي 476 مكتباً ومجموعة تمثل الذراع التنفيذية لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة. وناقش الوزير مع المطوفين استخدام منهجية تطويف الحجاج، وأهمية التزام آداب التعامل الراقي مع الحاج، كما وجّه بضرورة العناية بتفويج الحجاج وفقاً للخطة التي وضعتها الوزارة، التي تقضي بتفويج الحجاج من المخيمات إلى جسر الجمرات، ومن ثم إلى المسجد الحرام، مع أهمية تنبيه الحجاج إلى مراعاة الكثافة البشرية، تفادياً لحدوث ضغط شديد، وخاصة في يوم المستعجلين 12، حيث يبادر كثير من حجاج الداخل الذين ليست لديهم مساكن في مكة إلى الاستعجال ورمي الجمرات قبل الزوال، لمغادرة مكة. وكشف وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم قاضي، ل»الشرق»، عن اجتماع موسع سيُعقد بين الجهات المشاركة في تطبيق الخطة، لبحث ترتيباتها، مبيناً أن هذه الجهات هي بالإضافة إلى وزارة الحج وإمارة مكة، الأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.