حرم ورم سرطاني، الكشاف صالح علي صالح من فرقة نادي الوحدة من خدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام، وعبر الكشاف صالح عن حزنه العميق لعدم مشاركة إخوانه الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن بسبب مرضه العضال، مؤكد إيمانه بقضاء الله وقدره وحمده على مبتلاه. وقال: «الحمد الله على قضاء الله وقدره، كنت أتمنى أن أتشرف في مثل هذا الوقت الفضيل بخدمة ضيوف رب العالمين، لكني أسأل الله القدير أن يطيل في عمري لأختتم حياتي خادما للحجاج مرشدا لهم في الميدان». وأضاف: «يمضي الزمن وتمر علي الأوقات وأنا طريح الفراش، إلا أن ألمي يتضاعف في هذه الأيام، عندما أتذكر أخوة لي يقومون بأعمال جليلة تجاه ضيوف خالق الكون وزوار بيته الحرام». يذكر أن صالح لم يغب عن خدمة الحجاج طوال 12 عاما، إلا أنه أصيب في هذا العام بمرض عضال عبارة عن ورم سرطاني خبيث جعله حبيس الألم والأمل وبات يصارع الموت بعيدا عن عشقه الدائم العمل ضمن كوكبة الكشافة المساهمين في خدمة الحجاج. من جهة أخرى، تحولت خطة إرشاد وهمية للكشافة إلى حقيقية حينما كان الكشاف عبدالله متعب المالكي من معسكر منى الوادي، يشارك في أعمال الإرشاد الوهمي، إذ فوجئ بمجموعة من الحجاج التائهين الذين وصلوا إلى مشعر منى ولم يستطيعوا الاستدلال على مخيمهم وأمضوا وقتا في البحث، ولم تفلح جهودهم واتصالاتهم بصاحب الحملة الذي ظل يوصف لهم الموقع لكن دون جدوى. طلب التائهون من الكشاف إرشادهم ومساعدتهم فاستجاب سريعا وحدد موقع المخيم عبر الخرائط والتعرف على أقصر الطرق التي يمكن أن يسلكها الحجاج ثم انطلق بهم إلى مقر الحملة القريب من منطقة الجمرات، حيث كان في استقبالهم رئيس الحملة الذي قدم شهادة شكر وتقدير للكشاف على ما بذله من جهد، لتتحول عملية الإرشاد الوهمي إلى عملية حقيقية وناجحة. وفي موقع آخر، بادر جوال بإرشاد حقيقي لمجموعة من الحجاج من جنسيات مختلفة وقام الكشاف مشاري الحارثي بإرشاد 16حاجا باكستانيا ظلوا في حالة توهان لعدة ساعات.