ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطر على مجريات الأمور خلال المناظرة الرئاسية الثالثة مع منافسه الجمهوري ميت رومني في فلوريدا أمس الأول، حيث إنه منذ البداية ظهر مستعدا للهجوم، وبادر إلى اتهام رومني بأنه لا يمتلك أية خبرة في مجال السياسة الخارجية. ولم ينس أوباما تذكير منافسه أن توصيفه لروسيا بأنها «عدو جيوسياسي» للولايات المتحدة يعني العودة بأمريكا إلى زمن الحرب الباردة.وأضاف أن الخطر الأكبر على الولاياتالمتحدة يأتي من «الشبكات الإرهابية». من ناحيته، شدد المرشح الجمهوري على توفير الحماية الكافية للدولة العبرية، ودعا إلى ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وإلى محاكمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام محكمة الجزاء الدولية بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم إبادة جماعية. أما أوباما فقال : «طالما أنا موجود في مركز الرئاسة لن تحصل إيران على القنبلة النووية. فقد فرضنا عليها أقسى العقوبات الممكنة في التاريخ؛ وذلك لأن إيران النووية تشكل تهديدا علينا وعلى إسرائيل». وبالنسبة للأزمة السورية، كرر الرئيس الأمريكي تأكيده أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت معدودة، وأشار إلى أن واشنطن تقدم مساعدات إنسانية ولوجستية إلى المعارضة السورية، والدول المجاورة. لكن رومني أوضح أنه في حال انتخابه سوف يبادر إلى تزويد هذه المعارضة بالأسلحة المطلوبة. هذا، وقد تبين من استطلاع أولي أجرته شبكة «سي بي إس» أن 53في المئة من الذين شاهدوا المناظرة يعتبرون أن أوباما قد تفوق على رومني، مقابل 23في المئة فقط يعتبرون العكس.أما ال 24في المئة الباقون فاعتبروا أن المبارزة كانت متعادلة. وفي استطلاع أجرته مؤسسة « السياسة العامة» في 11 ولاية متأرجحة، جاء أن الرئيس أوباما تفوق على رومني بنسبة 53 في المئة مقابل 42 في المئة.كذلك منح استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» التلفزيونية تقدما لأوباما بنسبة 48في المئة مقابل 40في المئة لرومني.