تشهد عدد من مناطق المملكة هذه الأيام ارتفاعات كبيرة في إيجارات الاستراحات حيث وصلت في بعضها إلى أكثر من 3000 ريال في اليوم الواحد. ففي جدة مثلا بلغ سعر تأجير الاستراحة من النوعية المخصصة عادة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع 12 ألف ريال خلال فترة أيام العيد الأربعة، ساعد على ذلك توكيل ملاكها للحراس الذين هم في الغالب مقيمون من جنسيات عربية وآسيوية بعملية التأجير. وقال حارس في إحدى استراحات شمال جدة ل «عكاظ»، إنه لن يؤجر الاستراحة التي هي عبارة عن فيلا سكنية بها بيت شعر وفيها مجلسان أحدهما مخصص للرجال والآخر للنساء وغرفة نوم واحدة وحماما سباحة واحد للنساء وآخر للرجال، بأقل من 12 ألف ريال لمدة أربعة أيام بواقع 3000 لليوم، على أن يدفع له أيضا مبلغ مساو هو ضمان وتأمين يسترد في حالة الخروج منها دون وجود أي أعطال في الأجهزة الكهربائية أو في الأثاث. وقال إن غالبية الاستراحات المجاورة له تؤجر عن طريق حراسها وهو ما أكدته الجولة، مشيرا إلى أن الملاك يستلمون مخصصاتهم بعد نهاية العيد من الحراس وينالهم نصيب طيب كلما زادت قيمة الإيجار. واشتكى عدد من المواطنين والمقيمين من ارتفاع أسعار الاستراحات في منطقة الرياض، واعتبروا أن هذه الارتفاعات غير مبررة، خصوصا أنها وصلت إلى 3000 ريال لليوم الواحد، مقابل أقل من ألف ريال قبل العيد. وفيما تشهد مدينة الرياض اعتدالا في الجو مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، جالت «عكاظ» على عدد من الاستراحات لتكشف أن 70 في المائة من مستأجري هذه الاستراحات من الشباب. وقال عبدالله المالكي إن الارتفاعات في الاستراحات وصلت إلى أرقام خيالية بسبب كثرة الطلب التي تحصل دائما خلال الإجازات، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك لمنع هذا الاستغلال من قبل أصحاب الاستراحات. وأشار محمد المصري العامل في إحدى الاستراحات، إلى أن الطلب على التأجير كبير جدا والأسعار في ارتفاع والجميع له طلبات مثل الملاعب والخيام والمسابح وغيرها، وهذه الأمور ترفع سعر الاستراحة. وقال إن الأسعار لديه تتراوح بين 1000 و 2700 ريال لليوم الواحد. وقال أبو إسلام (باكستاني الجنسية) العامل في إحدى الاستراحات إن فخامة الاستراحة ومساحتها وتوفر الخدمات فيها أمر أساسي لرفع السعر، خصوصا أن العائلات تطلب التأجير لمدة أيام العيد كاملة وهو أمر مكلف كثيرا، مؤكدا أن الأسعار تختلف من استراحة إلى أخرى، وأن موسم الإجازات هو موسم الاستراحات وتحقيق أرباح للتعويض عن الفترات الماضية والتي يخف فيها التأجير بسبب الاختبارات والدراسة وغيرها.