تواصلت السوق السوداء في ساحة المواقف أمام استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، من خلال بيع تذاكر مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي في دور نصف النهائي مساء أمس ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث بلغ قيمة أسعار التذاكر كافة الدرجات المنصة 1000ريال، الممتازة 600 ريال، العادية 200ريال، وحرصت جماهير الناديين على شراء التذاكر بتلك الأسعار على الرغم من أن الإدارة الاتحادية قامت بشراء تذاكر المباراة بالكامل، وأعلنت توزيعها على أعضاء شرف الاتحاد، وحاملي بطاقة عضوية عامل، ولرابطة الجماهير، والمنتديات والرومات الاتحادية، وبعض عمد الأحياء بجدة، ورغم ذلك اشتغلت السوق السوداء كعادتها قبل مباراة الديربي الآسيوي، وحرص الاتحاديون والأهلاويون على شراء التذاكر من السوق السوداء بأضعاف القيمة المالية المحددة لأسعار التذاكر المتعارف عليها في ملعب جدة، على الرغم من شرائها من قبل الإدارة الاتحادية، هذا وكانت السوق السوداء بدأت بتلك الأسعار المبالغ فيها في مباراة الكلاسيكو الآسيوي الذي جمع الاتحاد والهلال على ملعب جدة، في دور 16 ضمن البطولة الآسيوية قبل عامين حينما كسب الاتحاد نظيره الهلال بنتيجة 3/1 وتأهل لدور ربع النهائي في البطولة القارية الكبرى، الجماهير التي تواجدت أمام بوابات استاد الأمير عبدالله الفيصل طالبت عبر «عكاظ» بضرورة إيجاد حل لإشكالية السوق السوداء، فإلى متى تستمر السوق السوداء مع تذاكر مباريات البطولة الآسيوية، هذا ويعتبر السعر الأساسي المعروف لتذاكر المباريات في حال بيعها بالطرق النظامية في مباريات دوري زين السعودي على النحو التالي لجميع الدرجات المنصة 300 ريال، الممتازة 150 ريالا، والعادية 20 ريالا، «عكاظ» رصدت آراء بعض الجماهير الذين حرصوا على شراء التذاكر على رغم من أنها من المفترض أن توزع مجانا. بداية قال جبارة الجهني «أستغرب أن تصل سعر تذكرة المنصة إلى مبلغ ألف ريال، هذا شيء جنوني، أين الجهات المسؤولة من هؤلاء الباعة الذين يسعون للاستفادة ماديا بالطرق الملتوية، وأتمنى زوال هذه الظاهرة في أقرب وقت». وطالب أحمد زيلعي الجهات المعنية السعي للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بطريقة غير مشروعة قد تجبر المشجع على عدم الحضور لملعب المباراة ومتابعة فريقه والاستمتاع بالمباراة من مدرجات ملعب جدة. وأخيرا حمل محمد علي إدارة الاتحاد نظرا لسوء الآلية التي تم توزيع التذاكر بها وأسهمت في انتشار السوق السوداء مبكرا هذه المرة والتي جاءت مع عيد الأضحى المبارك.