رحلت إلى رحاب الله يا عبد العزيز الحمراني وبكاك قلبي قبل عيني ذرفنا الدموع وجعا، فأنين الفراق لايعادله أنين. كيف لا وقد جمعتني بك تفاصيل الصداقة بحلوها ومرها عشت معك معاني الصديق الصدوق في زمن أصبح الوفاء عصيا على تغليف علاقات البشر. إحساس الفقد يعتصر جدران قلبي وأشعر أن دموعي ترثيك ولا يكفيها الرثاء. رحلت عبد العزيز وخلفت في الفؤاد حرقة وفي العين دمعة ومشاعر الفقد باتت سيدة الموقف.. ودعناك والنفس تأبى وداعك لكن القدر دنا والعمر انتهى. ففي وداعك احتشد البشر ذلك يبكي وآخر يكفكف دموعه متعلقا بالصبر.. رحلت نعم.. رحلت حقيقية لا يخالطها شك، لكن ستبقى في حنايا القلب وتفاصيل الأيام. أسكنك الله فسيح الجنات وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر على ألم الفراق. خالد ناصر أبو شنق