حذر استشاريان في الأنف والأذن والحنجرة، من الاستخدام غير المبرر لأجهزة الجوال، خصوصا مع ظهور أجيال جديدة من الأجهزة، بعد ملاحظة رصد حالات تشكو من الصداع المؤقت وإحمرار الأذن، وبينا أن ثلاث دقائق للتحدث بالجوال كافية لتجنب هذه الأعراض. ورأى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن الجوال أصبح ضرورة من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا أنها قربت المسافات بين الناس، إلا أن الملاحظ الاستخدام غير المرشد لها في مكالمات غير ضرورية، مشيرا إلى ظهور بعض الشكاوى من بعض المستخدمين له مثل الإحساس بحرارة حول الأذن أو ألم حول الأذن واضطراب في النوم وصداع وغير ذلك. وبين الشيخ أنه لا توجد دراسات طبية كافية حتى الآن عن تأثير الهاتف الجوال على الجهاز السمعي، ولكن توجد بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أن للجوال تأثيرا مباشرا على الخلايا السمعية الخارجية لقوقعة الأذن وهي المعروفة بشدة حساسيتها، ناصحا الجميع بعدم الإطالة في استخدام الجوال حتى لا يكونوا عرضة للتعرض للموجات الكهرومغناطيسية التي يصعب اكتشاف طبيعة تأثر الأذن بها في ظل عدم وجود تقييم حقيقي وأبحاث جادة تكشف حقيقة أضراره على الأذن، والحرص على ألا تتجاوز المكالمة 3 5 دقائق، واستخدام البدائل في حالة الإطالة. من جانبه حذر استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد زهران، من الإطالة في مكالمات الجوال، مبينا أن كثرة استخدام الجوال يمهد للإصابة بطنين الأذن أو الصداع المؤقت، حيث يتأثر العصب السمعي بالموجات الكهربائية والذبذبات الناتجة عن الجوال. وأضاف، للأسف الشديد هناك استخدام غير مرشد لأجهزة الجوال وخصوصا بين الأطفال والمراهقين، ولاسيما مع ظهور أجيال جديدة من الهواتف الذكية في تجاوز حدود المدة الزمنية التي يفترض ألا تتعدى 3 دقائق في المكالمة الواحدة. ودعا د. زهران جميع مستخدمي الجوال لترشيد الاستخدام، مشيرا إلى أنه في حالة المكالمات المطولة يفضل التحدث بالهاتف الثابت أو استخدام البديل (السماعات) والأسبيكر. وفي سياق متصل، كشف استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور رضا عبدالعزيز أن 90 في المائة من مستخدمي الجوال لا يستخدمون السماعات التي تحميهم من الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الجوال، ويتحدثون مباشرة عبر الجهاز وهو ما ساعد على تزايد الشكاوى من طنين واحمرار الأذن والصداع. وأكد أن الدراسات مازالت مبهمة في تأكيد مدى تأثر خلايا الدماغ من موجات الجوال، إلا أنه يجب تجنب أي انعكاسات سلبية لهذه الأجهزة من منطلق أن الوقاية خير من العلاج.