أودعت الجهات الأمنية في جدة، الخادمة الأثيوبية «مدنية» في توقيف النساء، بعد اتهامها بتعمد حرق وجه الطفل عبدالعزيز الجهني بالمكواة، فيما أحيل ملف التحقيق خلال الساعات القليلة الماضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الصحية علاج الطفل من الحروق التي لحقت به. وكانت «عكاظ» قد انفردت يوم الخميس الماضي، بنشر حادثة تعرض الطفل عبدالعزيز للحرق على يد الخادمة الأثيوبية «مدنية». وحصلت «عكاظ» على تفاصيل جديدة رواها والد الطفل عبدالعزيز، قائلا: «إن الخادمة لم تلحق بطفلي إلى المطبخ لمساعدته أو حمايته من حرق نفسه بالمكواة كما قالت، بل كانت تعمل في كي بعض الملابس، وقت تناول زوجتي وشقيقتها طعام العشاء، حيث تحرك ابني عبدالعزيز للمطبخ، لجلب صحن له قبل أن تلحق به الخادمة وهي تحمل المكواة، أي أنها كانت تنوي إيذاءه، وهو ما جعلني أصر على اتهامي لها في ظل إنكارها في بداية التحقيق، قبل أن تعود لتعترف بجرمها». وقال علاء الجهني: الخادمة كانت قد تحدثت عن رفضها العمل وإلحاحها في طلب الزيادة المالية، بحجة ضعف ما تستلمه، وأضاف «في إحدى المرات حضر إلي ابني عبدالعزيز وهو يشتكي من ألم في خده، وينطق اسم الخادمة مدنية، وكان خائفا ولكن لم نتوقع أن تكون قد آذته، ولم نفكر حتى مجرد التفكير في أنها بدأت تصبح عدوانية، وذلك لما شاهدناه من معاملة طيبة مع أسرة عديلي طوال فترة عملها لديهم، ولكن ما سر التحول الذي اعتراها، ذلك هو الأمر الغريب الذي لا زلت أسأل عنه».