شهد التاريخ الإعلامي العربي تزاوجات «زيجات» عديدة بين نجوم شتى المجالات الفنية والرياضية والثقافية، وحتى السياسية بين النجوم من مجالات متشابهة أو متباينة، لكن يجمعها ارتباط العنصرين بالشهرة والنجومية، ولعل من أشهر تلك الزيجات التي كان يقبل بها جمهور كل طرف من مشاريع الزيجات أو يرفضها كانت الزيجات الشهيرة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كان يرفض كثيرون من مختلف الطبقات أن تتزوج، وتكون ملك «واحد من الناس»، ربما نغص عليها حياتها التي تستمد منها الإبداع وإسعاد الناس!، لكنها تزوجت.. نعرف زيجتها الشهيرة مع الملحن الشهير محمود الشريف، والتي قيل إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو من كان وراءها، كي لا يأخذها نصيبها إلى غير موسيقي وفنان، إلا أن تلك الزيجة لم تستمر، فكان الانفصال بهدوء تام بعد نحو أسابيع فقط، بعد أن تأكدت أن محمود الشريف رحمهما الله لم ينفصل من زوجته الأولى والأصل. ثم كانت زيجتها من الصحافي الكبير الراحل مصطفى أمين، والذي كان من شهوده الأديبة والكاتبة نعم الباز والدكتورة رتيبة الحفني، واستمر 11 عاما لم يصدق الناس أنه تم، وظل أبناء الأوساط الإعلامية والفنية غير متيقنين من الحدث اجتماعيا، ربما كان الأمر سيكون عكس ذلك تماما، ويذاع الأمر في نفس الليلة إذا كانا في عهد الإعلام المفتوح وعصر التواصل الاجتماعي الذي نعيشه اليوم، ثم تزوجت أم كلثوم وبشكل بدأ سريا، لكنه لم يلبث أن ذاع وانتشر! طبيعي، فالعروس هي أم كلثوم التي شاركت الناس، كل الناس، عواطفهم وحياتهم الخاصة والعامة، والعريس من مجال آخر هو الدكتور حسن الحفناوي الذي ظل زوجا لأم كلثوم لحين رحيلها في العام 1975، وهو الذي توفي قبل سنوات فقط من الآن. ومن زيجات النجوم التي نعلم أنها تمت، ونعلم أنها أيضا لم تتم بشواهد وقرائن تؤكد أو تدحض بعضها البعض كانت زيجة عبدالحليم حافظ والنجمة سعاد حسني التي أكد لي ثالثهما في النجومية الشاعر الراحل محمد حمزة أن زيجتهما كانت قد تمت بالفعل في المغرب الشقيق، وبمباركة الملك الحسن الثاني رحمه الله، وظل الأمر سريا كي لا تتأثر نجومية كليهما، وهما في مجالين متشابهين ومتباينين في نفس الوقت.. الغناء والتمثيل ! ماذا اليوم عن أشهر وأحدث إعلان زواج بين النجم الشهير كرويا نايف الهزازي ونجمة الغناء بلقيس أحمد فتحي.. هل كان عليهما إخفاء ذلك الحدث!! اعتقد أن السواد الأعظم لا يوافقني على ذلك، والبعض يرى أن يخفياه.. ربما! فاصلة ثلاثية يقول الشاعر والكاتب المسرحي الألماني جوتة: لا تتواضع أمام من لا يعرف قدرك. ويقول نابليون: ينبغي أن يكون الحب غبطة لا عذابا. ويقول ميخائيل نعيمة: الحب قصة لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد.