اعتبر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن اغتيال العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي «عمل جهاز مخابرات». وقال شربل إنه كان يعتمد كثيرا على الحسن واجتمع معه قبل أسبوع ودعاه للانتباه والحذر لأن هناك «معلومات مخيفة». وطلب منه عدم العودة من الخارج. وأضاف أن الحسن كان مهددا بالاغتيال قبل الكشف عن العملية المتهم فيها الوزير السابق ميشال سماحة، خاصة وأنه (الحسن) اكتشف شبكات إسرائيلية كثيرة. وأكد ضرورة إحالة قضيته اغتياله إلى المجلس العدلي. واستبعد حدوث فراغ في مؤسسة قوى الأمن الداخلي لأن «الحسن كان يبني». واعترف شربل باختراق مؤسسات الدولة اللبنانية قائلا «لا توجد أي مؤسسة في الدولة من دون اختراق». من جهة أخرى كشفت مصادر لبنانية مطلعة ل«عكاظ» أن أبرز قيادات فرع المعلومات في الأمن الداخلي لم تكن تعلم بتحركات العميد الحسن الذي اغتيل أمس الأول في تفجير الإشرفية، والمكان الذي يقيم فيه حيث كان يبيت في عدد من الأماكن لمواجهة عمليات الرصد التي يتعرض لها من أجهزة استخبارات داخلية وخارجية. وقالت المصادر إن المعلومة المحورية التي استندت إليها الجهة التي تقف وراء اغتيال الحسن كانت وصوله إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري في بيروت قادما من ألمانيا قبل 24 ساعة من حادثة التفجير علما بأن قيادات وضباط مديرية قوى الأمن الداخلي بما فيهم المدير العام اللواء أشرف ريفي كانوا يعتقدون أنه غير موجود في لبنان. وعن التأخير في كشف حقيقة أنه المستهدف بالانفجار قالت المصادر إن السبب يعود إلى عدم معرفة المسؤولين الأمنيين بوجوده في البلاد.