تشهد الأسواق الشعبية بمكةالمكرمة هذه الأيام إقبالا كبيرا من الزوار والمعتمرين، بحثا عن الحصول على تذكار من الديار المباركة يعودون به إلى مناطقهم وأوطانهم، وتبرز الأسواق الشعبية التي يزيد الطلب عليها هذه الأيام ومن أهمها العتيبية وسوق المنصور وأسواق أحياء العزيزية، وجميعها تستهوي الزوار ببضائعها الجيدة وأسعارها المناسبة. ويقول (عمر) وهو معتمر حضر من تركيا إنه سمع عن سوق العتيبية من أحد أقاربه ممن أدوا فريضة الحج أخيرا، ونصحه بزيارة هذه السوق التي تعرف بتقديم البضائع والملبوسات والشنط والأقمشة، ويقول إنه فكر في زيارة السوق لجلب هدايا لأسرته وأصدقائه، ويؤكد أن ما يستهويه هو التراث المكي ولباس أهل مكة قديما ك (الغبانة والسديري)، وأضاف أنه سيقوم بشراء هدايا لذويه من أرض الحرمين وخصص لذلك ميزانية تبلغ 4000 ريال. ويضيف أحمد فاروق (معتمر مصري) أنه قام بشراء السجاجيد وصور لغار ثور وغار حراء و30 سبحة كهدايا لأصدقائه وذويه، مضيفا أنه قام بشراء المصاحف الشريفة والأقمشة والملابس ولعب الأطفال وغير ذلك من السلع والهدايا لذويه وأقاربه في بلاده كذكرى من بلاد الحرمين، لافتا إلى أنه أنفق 2200 ريال لعمليات الشراء والتبضع من الأسواق الشعبية. ويؤكد عبدالمجيد (بائع) أن الأجهزة الكهربائية والسبح والسجاجيد والتحف والهدايا التي تحمل صورا للكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوي وجبل النور وكذلك جبل الرحمة هي أكثر البضائع التي يهتم الزوار بشرائها، وتشهد هذه الأيام إقبالا منقطع النظير، ويؤكد أن دخل محله الصغير يتجاوز ال 5000 ريال يوميا، مضيفا أن مرتادي الأسواق من المعتمرين عادة ما تكون مشترياتهم من السبح والبراويز والمحافظ والميداليات التي تحمل أسماء الأشخاص المهداة إليهم أو صورهم وكذلك الأقمشة والعطور.