أعتبر الجهود الشبابية التطوعية التي يقوم بها مجموعة من الشباب في مجالات عدة وبطرق مختلفة.. أعتبرها جهودا عظيمة ومبادرات كريمة من أنفس وطنية مخلصة ومعطاءة.. أسوق هذا الحديث عقب اطلاعي على التقرير المصور والرائع أيضا لحملة (فلنزيل الشخابيط) التي شارك فيها (15) شابا متطوعا من أبناء محافظة جدة، قاموا من خلال هذه الحملة بإزالة الكتابات «الشخابيط» من على جدران المساجد والمدارس في نطاق محافظة جدة كمرحلة أولى، بتمويل مبارك من إحدى شركات القطاع الخاص التي استشعرت مشكورة دورها الاجتماعي (الريادي) اتجاه المجتمع. وإذا اعتبرنا هذه الحملة ضمن ركائز الاستراتيجية التنموية الطموحة لمنطقة مكةالمكرمة فيما يتعلق ب «بناء الإنسان وتنمية المكان».. فهي في جانبها الأول ترتكز على إزالة الكتابات اللا مرغوبة من على الجدران، وفي جانبها الآخر تدعونا جميعا أفرادا ومؤسسات إلى القيام بأدوارنا اتجاه المحافظة على المرافق العامة من عبث العابثين والمساهمة في مثل هذه المبادرات الشبابية الخلاقة.. بقي الآن وعقب انتهاء المرحلة الأولى من هذه الحملة؛ أن أدعو القطاع الحكومي والخاص إلى تكريم رواد هذه الحملة ومشرفها العام أيضا الشاب الرائع (عالي العرياني)، صاحب المبادرة في طرح هذه الفكرة والاهتمام بها والحرص على أدائها وفق الأهداف المرسومة لها.. فله منا كل الشكر والتقدير ولكافة زملائه المشاركين ولكل من دعم وساند الحملة.. وبانتظار مبادرة تكريم تقوم بها أي جهة تحرص على دعم الشباب وتثني على نشاطاتهم الاجتماعية وإسهاماتهم التطوعية التي نحتاج إليها كل حين.. تغريدة: تقدير أصحاب الجهد التطوعي واجب مفروض وسنة حميدة.. فهل نحن فاعلون؟