يجهز الريسونيري الإيطالي لموجة صفقات إنقاذية لترميم وضع الفريق وتصحيح أوضاعه مع بداية فترة الانتقالات الشتوية، وقد يكون بينها التعاقد مع مدرب شهير في ظل فشل المدير الفني الحالي ألغيري وعجزه عن تحقيق الثبات للنادي الأحمر الذي كان إلى وقت قريب وحش السانسيرو. وعلى الرغم من الواقع المر الذي يعيشه النادي ماديا والذي دفع به للتخلي عن أسلحته الفتاكة متمثلة في المهاجم الفذ السودي إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي تياجو سيلفا، إلا أن بيرلسكوني وضع نصب عينيه مجموعة من الخيارات التصحيحية التي يمكن أن تستعيد هيبة الميلان المفقودة منذ بداية الموسم، ولا يظهر أن الأداء الذي يقدمه الخبير أليغيري يبدو مقنعا للرئيس والمالك للنادي الذي بدا متذمرا رغم منحه الفرص لتصحيح الأوضاع لعل وعسى يمكن أن ينقذ ما يمكن إنقاذه قبل السقوط في فخ الإحباطات والتفريط في النقاط خلال الجولات المقبلة. ولم تهدأ الصحافة الإيطالية في تتبع التحركات السرية التي تقوم بها الإدارة، إذ كشفت صحيفة التوتوسبورت عن مفاوضات بعيدا عن الأضواء مع الأسطورة التدريبية للبارسا بيب جوارديولا وأنه قاب قوسين أو أدنى من الفريق، بل ذهبت بعيدا في أن ستة أسماء طلبها المدرب الإسباني كي تكون معه في كتيبته إذا ما تم الاتفاق النهائي. إذ أوضحت أنه اشترط قيام غاليانى بتدعيم الفريق بأسماء قوية من أجل المنافسة بقوة على الناحيتين المحلية أو الأوروبية. وذكرت أن بينها لاعب ملقا إيسكو وزميله في الفريق فابريس أولينجا ومدافع مونبلييه يانجا مبيوا ومدافع فاسكو دي جاما ديديه ولاعب وسط إندهوفن الهولندي ستروتمان ومهاجم سمبدوريا أوبيانج، وهي خيارات تبدو واردة بقوة في الفترة المقبلة. وزادات الأنباء القوية بشأن دخول أموال طائلة للنادي من مستثمرين عرب وأجانب من كل هذه التوقعات، حيث كانت اللاغازيتيا الإيطالية قد فجرت قنبلة صحفية حين نشرت أن القطريين يغازلون الريسونسيري وأنهم الأقرب للحصول على ما نسبته 30 % من أسهم الميلان وذلك بالرغم من نفي مسؤوليه هذه الأنباء، كاشفة عن تحالف بين مؤسسة قطر وشبكة سبورت ميديا سيت الإيطالية المملوكة لبيرلسكوني بشأن تجاوز تأثير أزمة الديون الأوروبية التي عصفت بالنادي. فيما راجت أنباء قوية عن وجود مستثمرين روسيين التقدم لشراء حصة من الميلان والاستثمار فيه. وبعيدا عن ذلك لم تستكن رغبات اللاعبين عن حدود معينة، إذ ظل رهانهم على فريقهم قويا للحد الذي دفع بمهاجمه روبينو الذى غاب عن الفريق في مستهل المنافسات للتأكيد على أن فريقه مازال قادرا على التتويج بالكالشيو هذا الموسم وقال أرى أن الميلان يمتلك فريقا قويا وقادرا على الفوز بالدوري هذا الموسم، نحن نتطور وكنا نستحق الفوز أمام الإنتر في الديربي، وأضاف أليغري يعاني من انتقادات كثيرة ونحن كذلك نعاني من نفس الانتقادات بسبب سوء النتائج لكن مع تحسن النتائج سوف يتحول الأمر بنسبة 100 %، أرى أن فريقنا يسير بشكل جيد وأن أليغري قادر على قيادة الفريق للتويج بالبطولات. فيما لا يبدو أن ماسيميليانو أليغري مكترثا بالغضب الجماهيري عليه والتذمر المستمر من إخفاقاته وراح أكثر من مرة يؤكد على أن فريقه يمضي بالطريق الصحيح ولا خوف عليه أبدا.