يجري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم مباحثات مستفيضة، تتناول تعزيز العلاقات السعودية المغربية في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى الأزمة المستفحلة في سورية، والسبل الكفيلة بوقف المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، وتطورات الساحة الفلسطينية، والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدت مصادر سعودية في تصريحات ل «عكاظ» على أهمية زيارة العاهل المغربي. لافتة إلى أن العلاقات بين الرياض والرباط تاريخية ومتجذرة. وقالت إن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة ملف العلاقات السعودية المغربية، والوضع في المنطقة. كما أكدت مصادر مغربية رفيعة ل «عكاظ» على الأهمية الكبرى التي تكتسبها زيارة الملك محمد السادس للمملكة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب التشاور بين الرياض والرباط حول إيجاد حلول لقضايا المنطقة والأمة الإسلامية. وقالت إن العلاقات السعودية المغربية ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى أزمان قديمة، وهناك تطابق مشترك بين البلدين حيال جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولم تعط المصادر أية معلومات تتعلق باحتمال بحث موضوع انضمام المغرب لدول مجلس التعاون قائلة « إن جميع القضايا ستكون مفتوحة للنقاش في الزيارة التي يلتقي خلالها العاهل المغربي مع خادم الحرمين الشريفين». وأعلن الديوان الملكي المغربي أن زيارة الملك محمد السادس للمملكة تأتي في إطار جولة تتضمن الإمارات، وقطر، والكويت، بالإضافة إلى الأردن. ووصف الديوان الملكي المغربي، الدول العربية التي سيزورها بالصديقة والشقيقة للرباط، والمساهمة في برامج التمويل الذي يأتي على شكل هبات لمشاريع التنمية في المغرب، في إطار الشراكة الاستراتيجية الموقع عليها في العام 2011، بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي. وسيرافق العاهل المغربي في زيارته الرسمية وفد مغربي رفيع المستوى، يتكون من وزير الخارجية سعيد الدين عثماني، وعدد من الوزراء، وكبار المسؤولين في الحكومة المغربية. وسيقوم خلال الزيارة بأداء مناسك العمرة.