يرمي بعض حجاج شرق آسيا خصوصا صورا لبعض من أقاربهم في المشاعر المقدسة الذين لم يتمكنوا من الحضور لأداء الحج اعتقادا منهم أن هذه الصورة ستكتب لهم بنصف حجة. ويسعى عدد من المسلمين في بلاد شرق آسيا إلى تزويد أقاربهم وجيرانهم قبل توجههم الى مكةالمكرمة لأداء النسك لكي يضعوا صورهم في مكةالمكرمة لعلها تكتب نصف حجة وينتشر هذا المعتقد في قمة جبل الرحمة في مشعر عرفات والذي يشهد هذا الجبل في كل عام بعض القصص والمشاهد للحجاج الذين يقومون بكتابة أمنياتهم على الشاخص، فخلال جولتنا رصدنا حاجا آسيويا برغم بلوغه الثمانين من عمره إلا أنه يصر على صعود الجبل وكتب أمنيته على شاخص جبل الرحمة اعتقادا منه أنها ستتحقق وأكد الحاج محمد علي «إنني حججت مرتين أول مرة كتبت أمنية على شاخص جبل الرحمة وقد تحققت والمرة الثانية دعيت ولكن لم تتحقق وأنا حاليا سأصعد الى قمة الجبل لكي أكتب أمنية بأن أرزق بطفل الذي حرمت منه عدة سنوات». مثلهم الكثير من الحجاج صغارا وكبارا نساء ورجالا ويجدون من يدعمهم من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل الذين يقومون ببيع الأقلام على الزوار ليقوموا بكتابة أمنياتهم بالإضافة الى استغلالهم من خلال التصوير على الجمال ويجنون مبالغ طائلة. جبل الرحمة أصبح مطلبا ضروريا لجميع الحجاج، فزيارته أمر واجب لإكمال النسك في اعتقاد الكثير منهم، كذلك توثيق زيارته أمر لا بد منه، فإما بكتابة اسمه على الجبل أو التقاط الصور.