استمد حي النعاثل في الأحساء اسمه من اسم بطن من بطون عقيل تسمى (النعاثل) وهم أول من عمَّر الحي العريق الذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من مدينة الهفوف. يقول المهندس الدكتور مشاري عبدالله النعيم: من خلال دراستي لحي النعاثل وجدت أن الكثير من الكتل العمرانية التي من هذا الحي وقعت بعد حي الكوت والرفعة الشمالية وأول بداية إنشاء الحي كانت بأسرةٍ تسكن حي الكوت من الناحية الجنوبية ومنها امتد النعاثل. ويشير إلى أن مدينة الهفوف تعد من أهم المدن العربية ومع ذلك لم تجد حقها من الدراسة فهي من المدن النادرة التي تشكل مدينة داخل مدينة وعمارتها عمارة فذة جديرة بالدراسة. مبيناً بأن قيمتها الجمالية قيمة داخلية تتركز في عناصر تعبر عن المكانة الاجتماعية للأسرة الأحسائية والعناصر الخارجية لها وظائف تطورت مع الزمن. المدرسة الأولى من أشهر معالم النعاثل أول مدرسةٍ نظاميةٍ في العهد السعودي حيث يتم افتتاحها في الهفوف عام 1356ه في عهد جلالة الملك عبدالعزيز ،طيب الله ثراه، واتخذ مبناها مقراً لحفظ وثائق الأحساء التعليمية وسجلاتها القديمة ليسهل على كل باحثٍ الاطلاع عليها ومتابعة مسيرة التعليم النظامي منذ بدايته وحفظ هذا التراث التربوي والتعليمي في هذه المدرسة الأثرية يأتي كوقايةٍ له من الاندثار والتلف بسبب التقادم الزمني والتنقلات التي تحدث للمدارس وازدحام المستودعات وتكدسها حيث يطلع الزائر للمدرسة على آلية المراسلات والاتصالات بين مراكز التعليم في ذلك الوقت وأسماء المسؤولين الذين وضعوا اللبنات الأولى للتعليم النظامي بالدعم الحكومي للتعليم منذ بداياته والأسماء اللامعة التي ساهمت في مسيرته وأسماء المختصين والرواتب وأعداد الطلاب والمقررات الدراسية والكتب القديمة والشهادات التي تم توثيقها من خلال فريق العمل. دار الحميدية أسندت الحكومة في العام 1356ه لمحمد بن علي النحاس يرحمه الله ، وهو من مصر، مهمة افتتاح المدرسة الأولى وساعد في دعمها وجهاء المنطقة إلى جانب العون من الأسر المتدينة. وكان رئيس المالية الشيخ عبدالله القاضي يحضر كل صباح ومعه بعض الموظفين للمساعدة في تعليم التلاميذ وحثهم على الجد والاجتهاد وتقديم الوعود لتوظيفهم إذا أتموا تعليمهم وفي شهر شوال من عام 1358ه احتاج القائمون على أمر المدرسة إلى دار (الحميدية) مقر المدرسة، ليكون مقراً للشرطة فكانت هذه واحدة من الأزمات التي اعترضت النحاس ولكنه تعوَّد على اجتياز العقبات بالحكمة والمشورة ومتانة العلاقات التي أنشأها مع الأهالي، فقد تبرع محمد النعيم بدار سكنه لمدة سنةٍ لوزارة المعارف مجاناً، وأثناء ذلك قرر النحاس أن يقيم مبنىً مدرسياً ليكون مقراً ثابتاً للمدرسة فطرح الفكرة على الأهالي بطريقته المقنعة فكانت النتيجة إنشاء مبنى مدرسيٍ مناسب صحي ومعماري، وتجاوب معه الأهالي بالتبرع بمواد عينية للبناء وبأموالٍ نقدية فتم جمع مبلغ 3200 ريال من الفضة وشراء قطعة أرض بمبلغ 400 ريال. أسماء لامعة على ذلك أنشئت المدرسة وانتقل إليها الطلاب عام 1361ه وعن هذه المدرسة النموذجية ألف وزير الدولة السابق الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كتاباً سماه (كانت أشبه بالجامعة) بصفته أحد تلاميذها. ومن بين تلاميذها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وأخوه الأمير سعد الفيصل والشيخ عبدالرحمن عبدالله الملا وعبدالرحمن اليمني وعبدالعزيز الظفر وعبدالله صالح جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية ويوسف محمد الجندان مدير جامعة الملك فيصل وعبداللطيف الشعيبي وسليمان الصويغ ومحمد عبدالله الملا أمين عام اتحاد الغرف الخليجية وصديق جمل الليل وعبدالعزيز العفالق وعبدالله إبراهيم الراشد وعبدالرحمن الشهيل وراشد عبدالعزيز المبارك ومحمد عبداللطيف الملحم وزير الدولة وعميد كلية التجارة بجامعة الرياض عام 1970 وعمران محمد العمران عضو مجلس الشورى وعبدالرحمن بن عثمان الملا المؤرخ المعروف وعبداللطيف بن عثمان الملا أحد مؤسسي المسرح المدرسي ورجل الأعمال ياسين الغدير وغيرهم. قراءة الرسائل مدرسة النجاح أسسها الشيخ حمد بن محمد النعيم يرحمه الله عام 1343ه ليعلم فيها أبناء أسرته وجيرانه مبادئ الكتابة والقراءة وبعض قواعد الحساب حيث كانت الحاجة ماسة إلى التعليم المعاصر. إذ بدأت التجارة تتطلب تنظيم الحسابات وكانت النعاثل أكثر من غيرها احتياجاً إلى المتعلمين لأن الكثير ممن يزاولون الأعمال التجارية يقطنونها. كما لمس الشيخ حمد النعيم حاجة الحي إلى التعليم للنسوة اللائي يتواجدن أمام منزله من أجل قراءة الرسائل التي تصل إليهن من ذويهن المسافرين إلى البحرين لمزاولة العمل والغوص. وفي تلك الظروف افتتحت المدرسة وبحكم الحاجة أقبل عليها عدد كبير من الطلاب حتى نهاية عهدها عام 1351ه ببداية التعليم المنهجي الذي تبنته الدولة بعد توحيد المملكة بقيادة صقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه الذي زار هذه المدرسة في 15/9/1348ه أثناء زيارته التفقدية للأحساء. القبيطة والساقو تشتهر الأحساء بمجموعةٍ من الأكلات الشعبية المفضلة لدى الأهالي لما تتمتع به من الطعم اللذيذ والشهي الذي يغري ويأسر من يتذوقه ومنها: القبيطة: وهي نوع من الحلويات وتصنع بغلي الدبس مع الدقيق على النار ثم يصب في مناسف مصنوعة من جريد النخل ويرش بالسمسم. الخبيصة: وهي خلطة تمر الخلاص منزوع النوى والسمن والدقيق والحليب. الساقو: من المأكولات الحلوة الشبيهة بالمهلبية والنشا وتقدم عادة ضمن مأكولات شهر رمضان وهي عبارة عن حبوب بيضاء صغيرة تنقع ثم تطبخ على النار بعد إضافة الماء والسكر وماء الورد والزعفران وتحرك حتى تصبح كالحلوى. الكليجة: نوع من الكعك ويصنع بخلط الدبس والدقيق والزبدة ثم وضعها في الفرن. السلوق: التمر الشبيبي أو الزاملي أو الخنيزي يسلق ثم يجفف ويستعمل كالحلويات. أمثال شعبية أدهن سيره: والسير هو الحزام أو الرباط والمقصود هنا هو وجوب تليين جانب الشخص الذي في يده حاجتك أو حل مشكلتك أو تحقيق الهدف تماماً كحاجة الحلاق للسير لكي يستخدمه لشخذ الموسى ولو لم يدهن الحلاق السير لما انزلق الموسى بسهولة وهكذا كني عن دهن السير بالكرم أو البذل لقضاء الحاجات وحل المشكلات ويضرب المثل في الدعوة إلى بذل المال لتسهيل الأمور وحل المشكلات. إرق على ماه: وإرق معناها اصعد واتبع خطواته والمقصود اعرف ما وراءه ويضرب في ضرورة التأكد من الشيء أو الشخص وتقصي الأمور حوله لمزيد من المعرفة والاطمئنان.