يستغل الشباب العاطلون عن العمل فرصا وظيفية للحصول على لقمة العيش في موسم الحج في مكةالمكرمة، فالبعض منهم يتجه إلى بيع الفاكهة على ظهر مركبته متنقلا من مكان إلى آخر، والبعض يفضل بيع الخردوات والألعاب كونها الأقل تكلفة من الفاكهة. ويتفنن شباب مكة في حركة البيع والشراء عبر مركباتهم الخاصة يجاهدون المضايقات التي تواجههم من قبل الجهات المختصة ومنعهم البيع في الشوارع والطرق العامة، إلا أنهم يصرون على إثبات وجودهم وجدارتهم بالعزيمة والإصرار ويستطيعون تجاوز ما يضايقهم بشتى السبل، فتجدهم يعملون ويكدحون من أجل توفير لقمة العيش والابتعاد عن اتباع الطرق الملتوية حتى إن واجهتهم معوقات تعيقهم في الحصول على ما يسد حاجتهم، تجدهم لا يقفون عند أول عائق أو عقبة تواجههم، ولا ييأسون لأنهم يتحلون بالصبر والعزيمة والإصرار رغم ما ينقصهم من دعم وتوجيه خاصة أنهم في بداية الطريق. «عكاظ» تواجدت خلال جولة ميدانية في الشارع المكي وتطرقت إلى بعض أراء الشباب العاملين في الشوارع عبر مركباتهم المتنقلة محاولين إيجاد لقمة العيش. في البداية، تحدث مصطفىعلي «لا أملك عملا يؤمن لي ولأسرتي لقمة العيش الكريمة ولم أنتظر حتى أحصل على المهنة التي أحلم بها فاتجه إلى بيع الألعاب والخردوات حتى أسد حاجتي من خلال التجول بسيارتي وبيع البضائع التي أشتريها من جدة عن طريق الجملة أو العمل على استئجار المركبة ببضائعها والعمل على بيعها ومن ثم أتقاضى أجرة تعبي، فبدأت فكرتي بهذا العمل منذ ثلاثة أعوام عملت كعامل أتقاضى أجري في كل كمية أبيعها من الألعاب والخردوات، وبعد ذلك أصبحت أعمل لصالحي بعد أن تعلمت أساسيات المهنة وأصبحت أمتلك مركبة (وانيت)»، مبينا أنه يقوم بشراء البضائع عن طريق الجملة ومن ثم يتجه لبيعها في المنطقة المركزية والمناطق التي يتواجد بها الحجاج بكثرة. وأشار إلى أن البلدية والمرور لم تغفلا عن أي بائع حتى أصبحا يطارداننا في كل مكان، وقد يصل الأمر إلى مصادرة البضائع وحجز المركبة، مضيفا لا أستطيع دفع التكاليف الباهظة لفتح محل نظامي، ناهيك أيضا عن التكلفة التي يتبعها فتح المحل من أثاث ورسوم وغيرها الكثير من التكاليف التعجيزية. وأردف قائلا أن أعمل برأس مال بسيط فقط من أجل تأمين لقمة العيش لأبنائي وأسرتي فقد حسمت المخالفات نصف ربحي فقط لأمتنع عن ممارسة البيع في الشارع، مطالبا الجهات المعنية تخصيص أكشاك بمبالغ رمزية مخفضة يستطيع الشخص العمل بها بشكل نظامي وبرأس مالي زهيد على مقدرته بدلا من الملاحقات التي تسببها الجهات المعنية للباعة. من جهته، أوضح مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة العميد مشعل المغربي أن المركبات الواقفة وقوفا خاطئا بأي غرض كان، تعطل حركة السير في الشارع، فإن فرق الدوريات تقوم بسحب المركبات المخالفة في الوقوف الخاطئ ومنع الآخرين من الوقوف وخصوصا في المنطقة المركزية والشوارع العامة للحفاظ على سلامة سير المركبات دون أي تلبكات مرورية.