ألقت أزمة الدواجن بظلالها على المستهلك بين نار الأسعار من جهة، وصمود على المقاطعة من جهة أخرى التى دعا لها عدد كبير من المواطنين خلال المواقع الاجتماعية وشبكات الانترنت والمجالس العامة. واستبعد عدد من المواطنين جدية حملة المقاطعة الشعبية وأنها ليست الحل الأنسب في ظل تفاوت أصحاب الدخل المحدود، وأبدى بندر الحربي تخوفه من انعكاس هذه المقاطعة على سوق المواشي في ظل ارتفاعها أيضا عما هي عليه حاليا، فيما شدد عودة البلوي على الوقوف مع الحملة للتصدي لجشع التجار وتلاعبهم في الأسعار. ومن جهة اخرى، لجأ أصحاب المحلات التموينية إلى توفير كميات من الدجاج بأحجام صغيرة والتي تزن 700 جرام بسعر 10.50ريال حتى لا يشعر المستهلك بالتسعيرة مقارنة بالأحجام الكبيرة.فيما استغل عدد من العمالة الوافدة في البقالات الصغيرة في الأحياء السكنية الداخلية موجة الغلاء ورفعوا الأسعار وبفارق ريالين عن المستورد في ظل غياب الرقابة عنهم. بقايا الدجاج.. للشاورما فيما تجاوز سعر الكيلو الدجاج بدون عظم 30 ريالا والذي تستخدمه مطاعم الشاورما وما زالت أسعار الساندويتش مستقرة حتى الآن ولم يطرأ عليها ارتفاع. وقال مشعل الشامان (صاحب مطعم) إنه رفض عرض أحد العمالة الذي يعمل في أحدى مطاعم «البخاري» بيعه بقايا الدجاج من أجل إعادة تتبيلها لتكون بديلة عن شرائه الدجاج وذلك بنصف القيمة وهدده بالإبلاغ عنه إن عاود ذلك مرة أخرى، وطالب الشامان الأمانة بتشديد الرقابة على المطاعم وإلزامها بإتلاف بقايا الطعام أو التنسيق مع الجهات المعنية بالأمر بالاستفادة منه. الطازج يواصل القفز كما سجلت أسعار الدجاج الطازج قفزات كبيرة بأسعارها حيث وصل سعر الحبة التي تزن 1000 جرام 15-17 ريالا. فول الصويا والذرة هي السبب ومن جهة اخرى، ذكرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في تقريرها الشهري أن أسعار الغذاء العالمية قد سجلت ارتفاعا قليلا عما كانت عليه في السابق، وأدى ذلك لارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا إلى مستويات قياسية والتي هي من أهم مدخلات الأعلاف.فيما أعرب عدد من ملاك مطاعم البروست عن قلقهم من ارتفاع قيمة الوجبة بسعر 13ريالا نظرا لارتفاع أسعار الدجاج وعدم الإقبال عليها وثباتها على هذا السعر، ما دفع البعض إلى تأجيل تحضير الوجبة حتى وقت طلبها ليستفاد منها، إذ يستغرق تحضيرها من ثلث إلى نصف ساعة. قرار منع التصدير شكلي وذكر الأستاذ الجامعي عبدالعزيز منصور أن قرار وزارة التجارة والصناعة منع تصدير الدجاج يبقى شكليا ولن يؤتى بثماره على المستهلك بشكل مباشر في ظل ما نشهده في الأسواق.