جابر الشهري حذر مسؤول في وزارة الزراعة من أن حملة مقاطعة شراء الدجاج بجميع أنواعه، قد يكبد خسائر يومية بمقدار ثلاثين ألف ريال لكل مزرعة، مؤكدا أن المقاطعة حتى اللحظة، ليس لها تأثير فعلي على المزارع، بدليل استمرار زيادة الطلب على الدجاج، موضحا في الوقت ذاته أنه لا يوجد نقص في كميات الدجاج، ورغم ذلك قد تبقى أزمة الأسعار عدة شهور. وأكد ل«الشرق» وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي في الوزارة، المهندس جابر الشهري، عدم وجود أي نقص في كميات الدواجن في السوق السعودية، وعزا ارتفاع أسعار الدواجن، إلى ارتفاع أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا، وهما من المدخلات الأساسية لأعلاف الدواجن. وأوضح الشهري، أن الذرة الصفراء ارتفعت من 278 دولارا، إلى 320 دولارا للطن، أي ما نسبته 15%، في حين ارتفع فول الصويا من 478 دولارا، إلى 625 دولارا للطن، أي ما نسبته 31%، مشيرا إلى أن هذه الارتفاعات كانت خلال شهر سبتمبر فقط. وتابع: « هذه الارتفاعات انعكست على أسعار لحوم الدواجن، حيث ارتفعت إلى ما يقارب 30%، وهو ما يعادل نسبة الارتفاع في فول الصويا. وكشف الشهري، عن مباحثات تجري الآن للحد من هذا الارتفاع، قائلا: تجري الآن تحركات داخل لجنة تحمل مسمى «لجنة التموين الوزاري»، تضم مسؤولين من وزارات الزراعة والمالية والتجارة، لمتابعة ارتفاع أسعار الدواجن. مبينا أن اللجنة تدرس الإجراءات والسبل الكفيلة للحد من هذا الارتفاع. وتوقع الشهري، عودة أسعار الدواجن إلى ما كانت عليه خلال الأشهر المقبلة، كما توقع انخفاض أسعار الذرة وفول الصويا مع سقوط الأمطار في البلدان المنتجة لها. ورفض الشهري، توجيه الاتهام إلى التجار، وقال: لا نستطيع أن نقول إن التجار لهم ذنب أو لا، إلا بوجود أدلة، كما أننا لا نستطيع أن نبرئهم أو نتهمهم برفع الأسعار، وقال: «ندرك أن تجارنا لديهم حس وطني، وحريصون على المواطن». مؤكداً أن السوق السعودي حرة، وليس فيها تكتل لتجار يمكنهم التحكم بالأسعار، موضحا أن هناك منافسة بين التجار والمنتجين، منوها إلى أن من يجد تلاعبا بالأسعار من أحد التجار يمكنه إبلاغ الجهات المختصة بذلك. مصدر ل الشرق: شركات تتلاعب في تواريخ إنتاج الدجاج الدمام – سحر أبو شاهين كشف مصدر في وزارة الزراعة عن غش بعض شركات إنتاج الدجاج بوضعها تاريخ إنتاجٍ يزيد بيومين عن التاريخ الفعلي، لمراعاة الفترة الزمنية التي يحتاجونها لنقل الدجاج المبرد بين المدن، حيث يوهمون المستهلك بأن الدجاج طازج ومنتج في نفس اليوم في حين أنه أنتج قبل يومين. واتّهم المصدر بعض الشركات بالمغالاة في الأسعار أكثر من غيرها، مستفيدة من الوضع الراهن للحصول على أرباح أكبر، لافتا إلى أن بعض الشركات تواصل البيع بالسعر المرتفع حتى في حال عودة سعر تكلفة الدجاجة للانخفاض، وأشار إلى ارتفاع سعر التكلفة في الوقت الحالي بمقدار 33 هللة للدجاجة الواحدة، بعد ارتفاع سعر الطن من علف الدجاج من 160 ريالا عن السابق ليصل إلى 1406 ريالات. وقال ل«الشرق» مدير عام فرع وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل: إن كمية الدواجن المذبوحة في المسالخ الستة، التي تشرف عليها الشؤون الزراعية لم تتأثر بحملة المقاطعة التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها كثيرون، احتجاجا على ارتفاع أسعار الدواجن. وأضاف: لاحظنا نقصا في كميات الدجاج في المزارع نتيجة زيادة الطلب في الأسواق، لافتا إلى أن إنتاج المسالخ الستة يتراوح بين 80 و120 ألف دجاجة يوميا، ما يمثل 45% من الاستهلاك اليومي في المنطقة الشرقية. واتفق مع الشهري على أن سبب ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، نافيا وجود بديل للأعلاف المستخدمة حاليا، كونها مركبة من عدة عناصر غذائية خاصة لمرحلة النمو والتربية. وتوقع المقبل، أن يتسبب نجاح حملة المقاطعة في خسائر بمقدار ثلاثين ألف ريال، في اليوم الواحد، لمربي الدواجن، الذين لا علاقة لهم بارتفاع سعر العلف، بحسب قوله، مشيرا إلى وجود جهات أخرى تراقب الأسعار، فيما تختص الشؤون الزراعية بمراقبة مرحلة الإنتاج وما قبل البيع بالسوق. يشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الدواجن ومنتجاتها، حيث وصل سعر كرتون الدجاج إلى 145 ريالا، لحجم 1000 جرام، وأطلق عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة شراء الدجاج بسبب ارتفاع أسعاره، مؤكدين استمرارها إلى حين عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة.