لم يحمل الهجوم اللاذع الذي شنه مستشار رئيس نادي النصر صوريا علي كميخ جديدا على التعامل الإداري الذي أضاع النصر وأوصله لنهاية النفق المظلم الذي لا يرجى خروجه منه على الأقل في هذه الفترة وبوجود ذلك الفكر الذي يقود النصر من سقوط إلى آخر. كما إن إجابة الكابتن علي كميخ حول حقوقه المادية في النصر كانت شافية بقوله «لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم» فقد اختصر بها مسافات الزمن الماضية والحاضرة بأن الحقوق في النصر لن تأتي وهي للنسيان. عموما كل ما جاء في حديث الكابتن علي كميخ شخص واقع حال العمل الإداري في النصر القائم على سياسة الإبعاد والإقصاء التي تتبعها إدارة النصر مع كل من جاء ليخدم الكيان ويقدم له خبرته وتجربته لأن عودة النصر لا تصب في مصلحتهم. ولم يسلم من ذلك حتى إعلامييه الذين غيبت أصواتهم بفعل فاعل من داخل البيت النصراوي وتم إقصاؤهم والتشكيك في انتمائهم وإطلاق النعوت على من تجرأ منهم بنقد تقصير إداري أو إخفاق عمل ووصفه بالمندس الذي لا يفقه شيئا وكل همه زعزعة الكيان النصراوي لمصلحته ومصلحة أطراف أخرى. فالمسؤولون في النصر يريدون إعلاما يمجد ويمدح ولا ينتقد ويوجه ومن تعدى خطوطهم الحمراء وأظهر الحقائق فسيكون الإقصاء والإبعاد والتشكيك في قدراته هو مصيره ولن تتأخر الأفواه بوصفه بالمندس والجاهل..فتشتت بذلك شمل الإعلاميين النصراويين وغابت كلمتهم وتأثيرهم على الساحة، فابتعد الجميع ولم يبق منهم إلا من تريده الإدارة ليمارس خديعة الجماهير المغلوبة على أمرها.. في وقت كان يجب على الإدارة النصراوية ان تفتح لهم القلوب قبل الأبواب وان يؤخذ نقدهم من باب الإصلاح وليس من دهاليز الاندساس حتى تنصلح الأحوال النصراوية المتردية و يكون للنصر الكيان صوت إعلامي مؤثر كغيره من الأندية التي قربت إعلاميها فنصروها ظالمة أو مظلومة ووقفوا معها كتلة واحدة أمام دفع ما يضرها وجلب ما فيه مصلحتها، رغم أن ذلك الإعلام يدافع ويمتدح ويمجد وفي نفس الوقت لا يتورع بسل أسلحته وأقلامه وبقسوة في وجوه العاملين فيه بدليل أن الهلال الذي يملك أقوى صوت إعلامي مؤثر بين الأندية تعرض لهجمة إعلامية شرسة بعد الخروج المر من البطولة الآسيوية على لاعبيه وإدارته ومطالبتهم بالرحيل ومع ذلك لم يظهر أحد من البيت الهلالي وينعتهم بالمندسين الذين لا يفقهون شيئا والباحثين عن مصلحتهم .. فعلى الإدارة النصراوية أن تعي الدرس من جارها وتفتح ذراعيها لكل من جاء ليخدم الكيان النصراوي أيا كان موقعه.. بدلا من تنفيرهم ليبتعدوا ويخلو الجو أمامهم لتمزيق ما بقي في الجسد النصراوي.