ليعد سمو الأمير ممدوح بكل عيوبه , الذي يتخذه كل من ترهل عمله في النصر فزاعة يخيفنا بها , فالأمير ممدوح بالرغم من بعض التحفظات على رؤاه , يبقى نصراوي المولد و النشأة و الهوى , فسموه عندما وجد أن مصلحة النصر تستوجب تنحيه , لم يكابر و لم يتمسك بالمنصب , بالرغم من أن مكانته تتيح له ذلك , في حين أن الإداري ( الحاكم بأمره ) و الذي يأخذ النصر من أزمة إلى أزمة , يقف في وجه العاصفة النصراوية , و يرفض أن يستقيل , و رفض الحاكم بأمره الإستقالة , لا يثير التعجب فالرجل وجد المال و الجاه و السلطة المطلقة , التي تهدىء جوعه للسلطة , هذا التمسك لا يثير الأسئلة , و لكن ما يؤلم و يثير الإستهجان , أن يخرج سمو رئيس النادي في لقائه بجريدة عكاظ اليوم ليقول : سلمان رجل مخلص , و المخلص دائما ً محارب في عمله ..!! من يقرأ هذه الجزئية من لقاء سمو رئيس النادي , يعتقد أن الإعلام الهلالي هو من ينتقد عمل سلمان , و أن أعضاء شرف النصر و نجوم النصر السابقين و جماهير الشمس و كتاب النصر, يهيمون بعمل الرجل , و يرونه حامل لواء عودة النصر .. هذا الراي لرئيس النادي , يحمل إتهاما ً واضحا ً , لكتاب النصر و نجوم النصر السابقين كماجد و يوسف و الهريفي و وليد الطرير بأنهم أعداء للنصر , و أنهم يحاربون الناجحين في النصر , فهولاء النصراويون بمختلف تصنيفاتهم هم من ينتقدون عمل سلمان , ليصبح المشهد المرسوم في ذهنية سمو رئيس النصر , أن الإعلام النصراوي هو إعلام يعادي الكيان و يعادي عودته , و الإعلام الهلالي الذي يشيد بسلمان ليل نهار , هو الإعلام المنصف لعمل الرجل , و هو الإعلام الحريص على عودة النصر لأزمنة المجد , ليقلب كحيلان كل أدبيات البيت النصراوي تجاه الإعلام , فالأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله , كان ينزل الإعلام النصراوي حتى من يجرح في شخصه منزلة كبيرة , و له في الإعلام الهلالي حكمة تسطر بماء الذهب عندما وصف تعاطي الإعلام الأزرق مع الشخصيات النصراوية بمقولته الخالدة ( النصراوي الذي يمدحه الإعلام الهلالي , يعتبر بؤرة سرطانية في الجسد النصراوي يجب بترها ) .. لن أفتح ملف سلمان إعلاميا ً , و أتمنى أن لا أجبر على ذلك , لأن بعض أجزاء الملف قد تتماس مع أسرار البيت النصراوي , كما أن فتح هذا الملف سيكون محرجا ً للرئيس , فالملف يحمل إدانات موثقة , لا تقبل النقض أو التعويم , بعض أجزاء الملف موثقة بشهادات , و الأجزاء الأخرى موثقة بمقارنات و أدلة و شواهد و أحداث , بعضها كان الرئيس مطلع عليها , و لعل أخر نكبات سلمان عندما مارس أنانيته المفرطة على حساب مصلحة الكيان , و أبعد فيغاروا و الزيلعي , بقرار أقل ما يقال عنه , أنه قرار قدم فيه مصلحته الشخصية على مصلحة الكيان , و أخذ الحيطة لنفسه من مصادر قوة الفريق , على طريقة ( أنا و من بعدي الكيان ) ..!! رئيس النصر مطالب , بعدم الوقوف في وجه العاصفة النصراوية , التي تطالب بالتخلص من الرجل , كما أن سموه مطالب بالإعتذار لكتاب النصر و نجوم النصر السابقين , عن هذا الإعتداء عليهم الذي بكل أسف صنفهم سموه في خانة الأعداء , و هذا التصنيف الأسود هو نتيجة لوسوسة الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس , و التي كلما أضطرت للتبرير لفشلها وسوست للرئيس , أن النقد الموجه لعمل سلمان هو عداء مبطن لسموه , و أن هؤلاء الكتاب جبناء , لا يستطيعون نقد سموه , لذلك يصبون سيل نقدهم على رجله المخلص سلمان .. شخصيا ً لا أتوقع أن سمو رئيس النادي , سيلتفت لخطيئته بحق نجوم النصر السابقين أو بحق كتابه , لأنه يبدو أن سموه أخذ رهانته بعزة و مضى بعيدا ً عن الجميع , و لأن الأيام علمتنا أن سياسة إدارته قائمة على إقصاء الأخر و المكابرة على الأخطاء , حتى ولو كان ضحيتها الكيان بكل مقدراته , فكيف يلتفت عندما يصبح النجوم السابقين أو الكتاب الذي لهم رأي في عمل سلمان , هم الضحية و هم الأعداء الذين يحاربون رجله المخلص .