أكد مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم ل«عكاظ» أن الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران (SAEI) تمثل مشروعا عملاقا سيساهم في جعل النقل الجوي رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني ونقل التقنية العالية وتدريب وتوظيف الشباب السعودي في وظائف عالية التقنية ذات مردود اقتصادي عال، إضافة إلى نقل صناعة الطيران في المملكة من طور الصيانة إلى التعديل ومن ثم للتصنيع والإنتاج. وقال إنه بتوجيهات ودعم صاحب السمو الأمير فهد بن عبدلله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، تم اعتماد مشروع بناء وتجهيز مجمع للشركة الجديدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد خطوة عملاقة لوضع الشركة في مكانها اللائق والمتميز ضمن أفضل مراكز هندسة وصيانة الطائرات في العالم. وأوضح أن المجمع هو عبارة عن مركز متكامل تتوفر فيه كل خدمات الصيانة للطائرات وقطع الغيار وتوضيب المحركات، ليس فقط للأسطول الحالي والمستقبلي للخطوط الجوية العربية السعودية، بل أيضا للشركات الأخرى. وشدد الملحم على أنه روعي في التصميم أن تكون المرافق متكاملة وعملية ومتوافقة مع أجواء المملكة ومصممة بشكل فعال لتلبية التحديات المستقبلية في هذا المجال، والتي يفرضها التوسع المتوقع في مجال النقل الجوي وبالتالي متطلبات الصيانة المرتبطة بها، مشيرا إلى أن المشروع سيقام على مساحة تقدر بمليون متر مربع، وهذه المساحة أكبر بعشر مرات من المرافق الحالية، موضحا أن المشروع يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ويتضمن حظائر صيانة الطائرات على مساحة 315000 متر مربع تستوعب حتى 16 طائرة من مختلف الطرازات والأحجام، يمكن أن تجرى عليها كافة أعمال الصيانة الثقيلة والخفيفة في آن واحد، وهناك أيضا مجمع ورش صيانة أجهزة الطائرات على مساحة 100000 متر مربع يحتوي على أكثر من 26 ورشة متخصصة في إصلاح وحدات الطائرات وأجزائها ومزودة بأحدث الآلات وأجهزة الاختبار، ومخازن ومستودعات قطع الغيار والخدمات اللوجستية على مساحة 45000 متر مربع مزودة بأحدث أجهزة التخزين والإمداد، ومركز لصيانة وتوضيب واختبار المحركات على مساحة 145000 متر مربع، ومجمع مكاتب إدارية على مساحة 22000 متر مربع، إضافة إلى مجمع لصيانة المعدات والمرافق ومواقف مغطاة للسيارات ومسجد. وحول سعودة الطيارين ومساعدي الطيارين، كشف المهندس الملحم عن أن الشركة تنتظر عودة 100 طالب مبتعث إلى الولاياتالمتحدة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بشهادات في مجال الطيران. وأوضح أن 95 في المائة من مساعدي الطيارين هم سعوديون، مشيرا إلى أن سعودة الطيارين وصلت إلى 89.5 في المائة. وقال إن الشركة تسعى من خلال وجود هؤلاء الطيارين المساعدين البحث عن كل فرد منهم يكون لديه المقومات والمؤهلات التي توصله ليكون طيارا ويطير بسلامة.