أكد مفتي مصر الدكتور علي جمعة أنه لا يجوز شرعا للحاج مخالفة القواعد التي أقرتها المملكة، من تنظيمات ولوائح تحقق مصالح ضيوف الرحمن، كما لا يجوز لأي حاج أن يضر بنفسه، ولا أن يسعى إلى إيصال الضرر بالآخرين. وطالب مفتى مصر بضرورة الالتزام بالوصايا الشرعية، وعدم الوقوع في المخالفات والممارسات الخاطئة التي يتهاون فيها الكثير، والمتمثلة في التخلف وعدم الالتزام بمواعيد العودة، ولوائح تحديد إعداد الحجيج التي جاءت للمصلحة العامة، وحفاظا على سلامة الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك في سهولة ويسر. ومن جانب آخر، أباحت دار الإفتاء المصرية للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام ترك المبيت في منى، وأجازت لهم التوكيل في رمي الجمرات ولا يلزمهم جبران. وحول حكم توكيل الحجاج من الضعفاء والمرضى من الرجال والنساء لغيرهم من حجاج بيت الله الحرام في رمي الجمرات عنهم، أكدت دار الإفتاء المصرية أن النيابة أو التوكيل لشخص آخر في الرمي للضعفاء والمرضى والنساء جائزة شرعا، ودليل ذلك أنه تجوز الإنابة في الحج، لذا فإنابة أو توكيل شخص آخر في الرمي جائزة من باب أولى؛ لأن الحج رمي جمرات وزيادة، وأن النيابة في رمي الجمرات رخصة لأهل الأعذار من المرضى ونحوهم ممن توجد فيه العلة، ولذا فقد ذكر كثير من الفقهاء أمورا غير التي ورد بها النص إلحاقا بهذه الفروع على الأصل، كمن خاف على نفسه أو ماله، أو كان يتعاهد مريضا أو ما ينبغي تهيئته للحجيج.