أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعا للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام ترك المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضا التوكيل عنهم في رمي الجمرات، ولا حرج عليهم ولا يلزمهم بذلك جبران. وأوضحت دار الإفتاء - في فتوي لها - أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، بالإضافة إلى ذلك ما نزل بالناس في هذه الأيام على المستوي العالمي من انتشار للأوبئة والأمراض الفتاكة التي يسهل انتقالها عبر التجمعات البشرية المزدحمة، حيث يكون جسم الإنسان أكثر عرضة لالتقاط الأمراض والعدوى بها. وأضافت قائلة: «وبما أنه لا شك في أن أشد الناس تضررا بذلك وضعفا على احتماله هم النساء والمرضى والأطفال والضعفاء ولذا فإن دار الإفتاء ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم من رخص لهم ترك المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة». كما أوضحت الفتوى أنه حتى على قول الجمهور من العلماء بأن المبيت بمنى واجب فإنهم يرخصون لمن كان ذا عذر شرعي بترك المبيت ولا إثم عليه حينئذ ولا كراهة ولا يلزمه شيء أيضا، ولا شك أن الخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية المرعية. وأشارت الفتوى إلى أن المحافظة علي أرواح الحجيج واجب شرعي، كما أن المحافظة على النفس من المقاصد المهمة للشريعة وأنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد فإنه من المقرر في قواعد الفقه أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.