قدر شيخ طائفة الصرافين في مكةالمكرمة عادل بن محمد سعيد ملطاني حجم سوق الصرافة بما يفوق 400 مليون ريال، بواقع يتراوح بين 15 إلى 20 مليون ريال يوميا في العاصمة المقدسة فقط. وقال ل«عكاظ» إن قطاع الصرافة في مكة شهد من الموسم المنصرم استقرارا وغيابا للسلبيات التي كانت تحدث في السابق بعد إقرار حزمة من الإصلاحات للقطاع من جانب الجهات المعنية سواء في وزارة الداخلة أو مؤسسة النقد السعودي، والتي بدأت منذ 3 سنوات. وأشار إلى أن أبرز السلبيات التي خلا السوق منها كانت واضحة في غياب ظهور العملات المزيفة، عازيا ذلك إلى نجاحات الجهات المختصة في المطارات والمنافذ والتي نجحت في منع دخول العملات المزيفة والحد منها ما انعكس إيجابا على السوق. وأشار إلى أن عدد الصرافين المصرح لهم بالعمل والمعتمدين من مؤسسة النقد في مكةالمكرمة يبلغ عددهم 11 صرافا، يشترط أن لا يقل رأس مال أي منهم عن 2 مليون ريال وهم يقدمون خدماتهم للحجاج من ضيوف الرحمن وغالبية تعاملهم مع الحجاج المصريين ومن دول آسيوية ومن تركيا وغيرهم. وأوضح أن من الأمور التي نجحت فيها الجهات المعنية في وزارة الداخلية حسن التعامل مع الدخلاء إلى السوق أو ما يعرف بالسوق السوداء للعملات، وتجار العملة غير المصرح لهم والذين كانوا في السابق ينتشرون بين بعثات الحج وغيرها في مواقع تواجد الحجاج. واعتبر أن تعامل بعض أصحاب المحال التجارية أو الفنادق في كل من مكةالمكرمة أو جدة مع الحجاج بعملات غير الريال السعودي في بعض الأحيان لا يعد تعديا على المهنة، بقدر ما يعتبر تسهيلا على الحاج أو المعتمر، مشيرا إلى أن مؤسسة النقد توفر للصرافين المعتمدين المبالغ اللازمة لهم والكافية لأداء عملهم دون أي إشكال.