جفت بساتين الحياة، ولم يزل عشب الخلود يطرز الأوهاما يا رب.. ما للموت أطلق ناره نحو العقول وأحرق الأفهاما؟! ما طفت مقبرة تضيف أهلها إلا توهمت السكوت طعاما بالله يا أهل المقابر: قدموا لي في إناء العابرين كلاما نموا بأسرار التراب، أو اتركوا هذا التراب بسركم نماما! وجعي يقلبني على مقلاته ويحيلني للقافيات إداما ما طفت مقبرة تضم أحبتي إلا وأوسعت الرفات ملاما وبقيت منحنيا هناك، وحيرتي تمتد في أعلى قفاي سناما قلبي على كل الذين فقدتهم جاث يلم الذكريات حطاما غابوا فكان غيابهم لي ريشة والحزن أصبح في يدي رساما وطفقت أركض في ظلام حقيقتي أعمى، ودربي مترع ألغاما ما انفك يطعمني الردى بسؤاله مهما نويت عن السؤال صياما: ويظل يأخذني السؤال مشرقا في غيه فأهيم أنى هاما سكران باللغز الذي هو ذاته ساقى وأسكر قبلي (الخياما) قلقي نديمي، والتأمل حانة للشك تعتصر الغيوب مداما وقصائدي ملكات نحل لم تلد في العمر إلا الشهد والأحلاما فإذا توترت الهموم بخاطري دوزنتها فتحولت أنغاما