عبر أكثر من 7 آلاف حاج من منفذ الطوال، حتى أمس الأول، قادمين من الجمهورية اليمنية الشقيقة، لأداء مناسك الحج، في الوقت الذي يشهد فيه المنفذ حركة مستمرة ودؤوبة بمقدم الحجاج، فيما تبذل الجهات المعنية جهودا كبيرة لتسهيل دخولهم، وتقديم كافة الخدمات لهم، وسط منظومة عمل متكاملة، تم توفيرها في المنفذ منذ لحظة وصولهم، والعمل على إنها إجراءاتهم عبر الأجهزة الأمنية المعنية، وبقية القطاعات الحكومية الأخرى، فضلا عن المخيمات ومواقع استقبال الحجاج، التي تضمن توفير أجواء الراحة لهم. وأكد محافظ محافظة صامطة الدكتور خالد الجريوي، أن جميع المرافق الخدمية تؤدي عملها وفق المخطط لها، لتوفير الراحة للحجاج. وقال إن جميع العاملين في المنفذ يؤدون واجبهم على أكمل وجه كفريق عمل وأحد، وأضاف «لقد سعدت بما شاهدته في كافة أقسام الجهات المعنية مثل القسم الصحي، والجوازات، والجمارك، والشؤون الإسلامية، وكافة الجهات المعنية، بخدمات الحجاج، ولعل حرص ومتابعة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، الذي يحرص على أن يكون المنفذ في أحسن حالاته، ويقدم أرقى وأفضل الخدمات للحجاج القادمين عبر المنفذ، وما زياراته السنوية لهذا المنفذ إلا خير دليل على حرصه التام لتقديم كل ما من شأنه تسهيل إجراءات الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات تنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله». وفي ذات السياق، يقدم القطاع الصحي بالمنفذ فحوصاته وتطعيماته لكل الحجاج الذين عبروا المنفذ، من خلال مركز المراقبة الصحية التابع للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، الذي يضم مختبرا نوعيا لعمل الفحوصات الأولية، وفحص الملاريا، فيما تم توفير اللقاحات والأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن. ويعمل بمركز المراقبة الصحية فريق طبي مختص مكون من 50 كادرا صحيا، بين أطباء، وصيادلة، وممرضين، وممرضات، ومراقبي وبائيات، وفنيي مختبر، وإداريين، وكوادر مساعدة أخرى، يعمل الجميع حتى ال30 من شهر ذي الحجة المقبل، لتقديم كافة الخدمات الموسمية للحجاج. وعبر أقسام المناظرة الطبية، يتم العمل بالمركز الذي يقدم التوعية الصحية، والتحصين، والعيادة الطبية، وصحة البيئة، وذلك لتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان سلامة الحجاج. فيما بدأت انسيابية العمل داخل مركز المراقبة الصحية واضحة، رغم كثرة أعداد الحجيج، حيث نجحت خطط الفريق الطبي عبر آلية استقبال الحجيج وتقديم الخدمات الصحية لهم، والتي يعمل على تنفيذها منسوبو مركز المراقبة الصحية، بكل إتقان وتفان، لأجل خدمة الحجيج. فيما يتولى جمرك منفذ الطوال عمل التفتيش اللازم للمركبات والأشخاص، حيث يحظى المنفذ بمتابعة مستمرة من أمير المنطقة، وذلك لتسهيل كافة الإمكانات للحجاج وبإشراف مباشر من محافظ صامطة، الذي يتفقد في جولات مستمرة منفذ الطوال للوقوف على الخدمات المقدمة للحجاج. ويلفت النظر في مواقع استقبال الحجاج بالمنفذ، طلاب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان، ممثلة بقسم «النشاط الكشفي» بإدارة النشاط الطلابي. من جهتهم، أعرب عدد من الحجاج القادمين عبر منفذ الطوال عن سعادتهم بالخدمات المقدمة لهم وسرعة إنهاء إجراءات دخولهم، مشيدين بحسن الاستقبال وتهيئة كل السبل لإراحة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم. يقول الحاج محمد علي، إن الخدمات في المنفذ تسير بكل يسر وسهولة وفي أسرع وقت، وأن الجميع هنا في خدمتنا، وأضاف «أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين، فقد أخجلنا ذلك الكرم الفياض، فلا يسعنا إلا أن نقول للقيادة السعودية وشعب المملكة المضياف، جزاكم الله عنا كل خير، ووفقكم الله على ما تقدمونه من خدمات جليلة ورائعة سواء في المنافذ، أو في الحرمين الشريفين، وأنتم أهل لذلك». أما الحاج سالم علي حميد، فقد كانت السعادة تملأ وجهه ووجه أسرته، الذين ما أن شاهدوا المنفذ إلا وقد ملأت السعادة وجوههم، وفرحوا فرحة عارمة، وتحدث والدهم ل «عكاظ» قائلا: «أحمد الله أن وفقني أنا وأسرتي لأداء فريضة الحج، ومنذ أن دخلت بوابة منفذ الطوال شعرت بسعادة كبيرة وأنا أشاهد تلك الحفاوة والاستقبال الرائع من الكافة، وفي مقدمتهم المسؤولون هنا»، واستطرد قائلا: «ما أن دخلت الطوال وشاهدت الجميع في خدمة الحجاج حتى شعرت بالطمأنينة، ودعوت الله لكم بالصحة والعافية».