كرمت جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة البارحة، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث و20 باحثا من سبع دول عربية وأجنبية في حفل تسليم الجائزة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في العاصمة الألمانية برلين. وحازت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث على جائزة المؤسسات الثقافية فيما تم حجب جائزة العلوم الطبيعية من العربية الى اللغات الاخرى، كما جرى تكريم عدد من الشخصيات في الحفل مثلت كلا من (الأردن, سوريا، تونس، مصر، أوزبكستان ، بريطانيا، وروسيا). وكانت العاصمة الألمانية برلين شهدت البارحة فعاليات الملتقى الخامس لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وسط حضور أكاديمي كبير وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، وأمين عام الجائزة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، وعدد كبير من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى برلين، ونخبة من رجال الإعلام الألماني. وعبر حاكم برلين كلاوس فوفيرايت عن سروره وفخر العاصمة الألمانية برلين باستضافة جائزة الملك عبدالله للترجمة ولأول مرة في ألمانيا، مشيرا الى أن برلين والرياض حريصتان على تكثيف العلاقات الثنائية التي شهدت هذا العام استضافة معرض المملكة عبر العصور الذي أتاح الفرصة للمشاهدة والتعرف على الإرث الحضاري والتاريخي للمملكة العربية السعودية. وأكد فوفيرايت في كلمته أن جائزة الترجمة من شأنها تنمية الجهود لنقل التراث والحضارة والأدب إلى لغات مختلفة ومن العربية، ما يقرب بين الثقافات والحضارات ويدحض من مفهوم صراع الحضارات. وأضاف: جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز باتت ضمن الجوائز العالمية ذات البعد والصيت العالمي وهي جائزة تمثل جسر التواصل بين الحضارات والثقافات وتفتح آفاقا للحوار والتفاهم مع الثقافات المختلفة، ملفتا الى أن جائزة خادم الحرمين الشريفين ومن خلال كونها عالمية فإنها قد تخطت الحدود الجغرافية والحواجز اللغوية حاملة رسالة المعرفة والحوار ومفاهيم السلام والأمن في العالم، كما أنها كرست ثقافة الاعتدال والوسطية التي ينادي بها خادم الحرمين الشريفين وثبتت مفاهيم احترام الآخر وفهمه، وزاد على عالميتها ارتباطها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في كلمته على تواصل جسور الثقافة والمعلومات عبر الترجمة التي باتت من خلال مبادرة المليك بإنشاء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة قادرة على اختراق حاجز اللغة بين الثقافات ومكنت من نقل الثقافة العربية والإسلامية الى لغات عديدة في العالم. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، قد افتتح ظهر أمس الملتقى الخامس لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، في جامعة برلين الحرة تحت عنوان (الترجمة ودورها في تعزيز التقارب بين الثقافات والحضارات) بالشراكة مع جامعة برلين الحرة بجمهورية ألمانيا الاتحادية. وأوضح نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد في كلمته في حفل الافتتاح أن «إطلاق المكتبة لهذه الجائزة العالمية التي تحظى بالرعاية الكريمة لمؤسسها وراعيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تأتي تأكيدا لمكانة المملكة العربية السعودية في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية العالمية، لتظل -بإذن الله- هذه الفعالية العالمية على مر السنين محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني». وأضاف أن مكانة هذه الجائزة تعززت بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية، معربا عن فخره بالإقبال الكبير الذي شهدته الجائزة في دورتها الخامسة الذي يعبر عن حيازتها المصداقية، وثقة المبدعين في نهجها، مشيرا إلى أن الجائزة استقبلت في هذه الدورة مشاركات من 25 دولة، بلغ عددها الإجمالي 650 مشاركة في مختلف الفروع، كتبت ب18 لغة. الفائزون هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث (مشروع كلمة). جائزة مجال العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى (حجبت). مجال العلوم: - كتاب الحصول على الفلزات من الخامات، أ. د. محمد سلامة الحراحشة (أردني). جائزة العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى العربية مناصفة: - أ. د. وليد محمد خليفة (مصر). - كتاب الحاسب الآلي ترجمة د. السيد محمد الألفي (مصر). - د. رضوان عبدالعال (مصري بريطاني). جائزة العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية مناصفة: - اللسانيات السريرية ترجمة الأستاذ محيي الدين علي حميدي (سوريا). - آلام العقل الغربي ترجمة الأستاذ فاضل لقمان جتكر (سوريا). - أثير النبوية لابن هشام ترجمة د. نعمة الله ابراهيموف (أوزبكستان). - د. عبدالواحد أحمد عليعوف (أوزبكستان). - د.جهانكير بن كولقين نعمتوف (أوزبكستان). - الأستاذ عبدالحميد زيرييوف (أوزبكستان). - الظل وأساطيره وامتدادته المعرفية ترجمة أ.د. نبيل رضوان (تونس). المكرمون - أ. د. منى بيكر جامعة مانشيستر (بريطانية من أصل مصري). - أ. د. دولينا أنا أركاديفينا (روسيا). مترجمو القاموس الموسوعي للتداولية: - أ.د. عز الدين المجدوب (تونس). - د. سندوس كورونة (تونس). - د. بسمة بالحاج الشكيلي (تونس). - د. شكري السعدي (تونس). - د. أحمد الجوة (تونس). - د. توفيق بن عزالدين قريرة (تونس). - د. منصور بن مبارك الصادق المغري (تونس).