أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف اليدوية أن استثمار الدولة في الحرف اليدوية يهدف بشكل أساس لدعم الاقتصاد المحلي للمناطق، وتوفير فرص العمل والاستثمار للمواطنين في مناطقهم وربطهم بهويتهم الوطنية التي تعد الحرف التقليدية إحدى مكوناتها. وأوضح خلال رئاسته أول أمس الاجتماع الثاني للجنة في مقر الهيئة في الرياض، أن هذا القطاع أصبح نشاطا هاما تعول عليه عدد من الدول في دعم اقتصادها وتوفير فرص العمل لأبنائها وتعزيز تراثها الوطني، من خلال تنظيم القطاع وتسويق المنتجات الحرفية داخليا وخارجيا. وقال إن المملكة بعمقها الحضاري وعراقتها الثقافية واتساع رقعتها تنعم بتنوع ثري في المنتجات الحرفية وأعداد كبيرة من الحرفيين والحرفيات المحبين لمهنتهم، والبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف اليدوية يسعى لجمع شتات هذا النشاط وتمكينه من الانطلاق بشكل منتظم في عدة مسارات، منها الدراسات والبحوث التي تستهدف تأصيل الحرف وتصنيفها، والتدريب والتأهيل المؤدي إلى الارتقاء بالجودة، والتوثيق والتسجيل بغرض حماية المنتج الأصيل وعدم دخول الصناعات المقلدة والمستوردة أو المنتجة من غير المواطنين، إضافة إلى مسار التسويق ودعم الاستثمار الذي يساعد على استفادة الحرفيين من مهنتهم ويكفل دخلا جيدا لهم ويتيح فرص عمل للمواطنين في كيانات مستقرة وذات عوائد مالية. وأضاف: «نتطلع جميعا إلى أن يتطور هذا القطاع بشكل أكبر ليصبح قطاعا اقتصاديا منظما، واتمنى أن نرى قريبا المنتجات الحرفية السعودية في كل مكان في العالم»، وأكد على أهمية إسهام القطاعين العام والخاص وكذلك المواطنين بدعم هذا المجال. وناقشت اللجنة خلال اجتماعها عددا من الموضوعات منها سرعة استكمال البناء المؤسسي، وتوفير الميزانية اللازمة لانطلاقة البرنامج، في الربع الأخير من العام المالي الحالي.