طالب عدد من سكان أحد رفيدة الجهات المعنية بالتحقيق في أسباب تعثر مشروع المستشفى العام الجديد (سعة 100 سرير) منذ فترة طويلة، في ظل تواضع إمكانيات المستشفى الحالي، والذي يخدم أكثر من مائة ألف نسمة، وتحاصره المستنقعات المائية في موسم هطول الأمطار. وقال كل من إبراهيم الفهد وسفر آل سعد وعبدالله لاحق وناصر الحواشي ل«عكاظ»: «يراجع قسم الطوارئ في المستشفى الحالي في حي عرق الحنا أكثر من 150 شخصا يوميا، ويباشر العمل فيه طبيب واحد في معظم الأوقات، فيما تشهد ممراته ازدحام أعداد كبيرة من المرضى الذين ينتظرون أدوارهم، ولا يوجد طبيبة للكشف على النساء». وأكد كل من جابر محمد وأحمد القحطاني (مرضى فشل كلوي) ضعف الخدمات المقدمة في وحدة الكلى، مشيرين إلى أن غالبية أجهزة الغسيل الكلوي قديمة ومتهالكة وتتعرض لأعطال دائمة خلال فترات الغسيل، إضافة إلى سوء تكييف ونظافة قسم الكلى. وقالوا: «يخضع نحو 25 مريضا للغسيل الكلوي»، مشيرين إلى تقدمهم برفع شكاوى عدة لزيادة عدد الأجهزة منذ سنوات، ولم يتم توفير إلا جهازين فقط في الوقت الذي يحتاج في القسم إلى سبعة أجهزة أخرى (على حد قولهم). من جهته، أكد المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير إنجاز ما نسبته 85 في المائة من المستشفى الجديد الجاري تنفيذه حاليا بسعة (100) سرير، ويضيف: «توقف المشروع لحين اعتماد المرحلة الثانية منه، والتي تم اعتمادها في ميزانية هذا العام 1433 - 1434 ه». وأضاف: «تشتمل المرحلة الثانية من المشروع إنشاء مبنى الخدمات الرئيسي، توريد وتركيب الأنظمة المشغلة للمستشفى، بالإضافة إلى الخزانات الأرضية والتسوير، وجاري العمل حاليا على ترسية هذه الأعمال التكميلية للمشروع».