أكد ل«عكاظ» عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي البدء في تنفيذ مشروع توسعة المطاف عقب موسم الحج هذا العام الذي سينفذ على ثلاث مراحل، موزعة على ثلاثة أعوام. وبين أن المشروع الذي تقدمت به وزارة التعليم العالي، واعتمده خادم الحرمين الشريفين في شهر رمضان العام الماضي، يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف من 45 ألف طائف في الساعة إلى 130 ألفا، بما يعني زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 3 أضعاف الطاقة الحالية. وأوضح أنه صدرت التوجيهات بتشكيل لجنة مهمتها متابعة مشروع توسعة المطاف في حين ستتولى جهات تنظيم الحركة وإدارة الحشود إيجاد حلقة تكاملية لإدارة الحشود بين منشأة الجمرات والمتجهين صوب المسجد الحرام والمطاف والمسعى خلال موسم الحج هذا العام، مشيرا إلى أن القيادة تسعى إلى تحويل مكةالمكرمة الى مدينة ذكية متكاملة الخدمات، حيث إن المخطط الشامل يمتد إلى 30 عاما، وهنالك 21 خطة ضمن المخطط الشامل يتمحور فيها تطوير مكة من الجانب البيئي والصحي. وأردف الدكتور عبدالعزيز سروجي أن «المعهد قدم دراسات وأبحاثا لأبراج سفوح جبال مشعر منى وعكف على إعداد دراسات لتلك الأبراج لتقييم الخدمات والمرافق، وكيفية الاستفادة أكثر من سفوح الجبال وزيادة الطاقة الاستيعابية بشكل متواز مع الخدمات والمرافق، وهذه عنيت بمتابعة دقيقة جدا من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وهناك نظرة شرعية للقضية، وأخذت الموافقة الشرعية ممثلة في هيئة كبار العلماء التي أجازت البناء على سفوح الجبال حيث بدئ التوجه الآن وصدرت الموافقة بالاستفادة من سفوح الجبال بزيادة الطاقة الاستيعابية، وهذا سيكون ضمن معايير ونظم المخطط الشامل الذي تم مؤخرا اعتماده في شهر رمضان المبارك من قبل مجلس الوزراء والمقام السامي».