أدى تداخل مشروعين بين الشركة السعودية للكهرباء في جدة وشركة المياه الوطنية إلى إيقاف مشروع إنارة مخطط 161 في حي الخمرة جنوبي جدة، والذي تجاوز عمره الزمني 30 عاما دون كهرباء. وأوضح ل «عكاظ» مدير شركة الكهرباء في جدة المهندس عبد العزيز المطوع أن خطوط مسار الكهرباء سيتم تغييرها بالاتفاق مع البلدية للمسارعة في إيصال الخدمة إلى المواطنين، مرجعا سبب تغيير المسار إلى تداخلها مع مشروع مسارات خطوط المياه التي حصلت على اعتماد مواقع مسارها قبل الشركة. وأكد مدير فرع شركة الكهرباء في جدة بدء تنفيذ مسار خطوط التيار إلى الحي في الأيام القليلة المقبلة، نافيا أن يكون عدم التنسيق السبب المؤدي لحدوث هذه الإشكالية. ويعيش سكان المخطط عقدهم الثالث دون كهرباء تنير لياليهم، معتمدا أغلبهم على مولدات توصل قليلا من التيار إلى منازلهم تقيهم حرارة الصيف، رغم اكتمال مشروع التمديدات الداخلية لجزء من منازل المواطنين من محدودي الدخل. ويقول محمد القحطاني من سكان المخطط إن مشكلتهم تكمن في إيقاف مشروع الكهرباء عن منازلهم بعد مرور أكثر من أسبوعين على العمل في إنشاء مساراته، مضيفا أنه راجع الكهرباء مع سكان الحي، وعلموا أن إيصال التيار لمنازلهم متوقف على حل إشكالية مع شركة المياه بحكم أن حفر الأعمدة وقعت على مشروع أنابيب المياه القادمة من محطة الشعبية. من جهته، يوضح عبد الله عبده باشا من سكان المخطط أنه معلم يعمل في إحدى مدارس وسط جدة، ويسكن بالإيجار إلى جوار المدرسة، وقد سعد كثيرا فور تمديد أعمدة الإنارة لمنازل السكان باعتبار أنه يملك منزلا في المخطط البعيد عن أشكال الإضاءة. ويضيف «حين راجعت الكهرباء قالوا إن العداد سيكون في منزلي مطلع شهر رمضان الماضي، مما دفعني إلى النقل إلى مدرسة في الخمرة، لكن حين نقض العهد اضطررت للتعاقد مع متعهد مولدات كهربائية لإيصال التيار إلى منزلي بمبلغ 2500 ريال شهريا»، لكنه عاد مرة أخرى للاستئجار في حي تتوافر فيه الكهرباء، ونقل إلى مدرسة جديدة.