كشف ل«عكاظ» المدير التنفيذي لشركة (تطوير) لخدمات النقل التعليمي والمشرف على مشروع النقل المدرسي للطالبات «الأمين» الدكتور سامي الدبيخي عن اعتماد خطة للتوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي للطالبات والطلاب تنفذ على مدى خمس سنوات تهدف لنقل 1.8 مليون طالب وطالبة. وبين بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي بالرياض، أن أولوية التوسع المدرسي لمناطق الرياض، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، لافتاً إلى أنه سيتم نقل 230 ألف طالبة وطالب في كل عام من مراحل التوسع بواقع 110 آلاف طالبة و120 ألف طالب. وقال: إن وزارة التربية في انتظار التعميدات المالية لبدء مرحلة التوسع في النقل المدرسي للطالبات وشمول الطلاب والمعلمات بالنقل المدرسي، مضيفاً أن مشروع النقل المدرسي انتقل من وزارة التربية والتعليم إلى شركة تطوير التعليم القابضة التي تقوم حالياً بنقل 630 ألف طالبة ودراسة تنفيذ التوجيهات السامية للتوسع في النقل المدرسي على مدى خمس سنوات لمضاعفة عدد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي إلى 1.2 مليون طالبة أي بزيادة 600 ألف طالبة، كما سيتم نقل 600 ألف طالب على مدى خمس سنوات، بحيث يكون هناك تدرج في التنفيذ نظرا لعدم جاهزية المتعهدين. دمج أسطول النقل وبين أن الوزارة ستدمج في مرحلة لاحقة أسطول النقل المدرسي للطالبات والطلاب لنقل 50 في المائة من الطالبات و25 في المائة من الطلاب أي نحو ( 1.8) طالبة وطالب، مشيراً إلى أنه لتحقيق ذلك سيتم تغيير سياسات العمل لخدمة الطالبات في أول ساعة من اليوم الدراسي، وبعد إيصال الطالبات للمدارس تعود الحافلات لنقل الطلاب للمدارس في الساعة الثانية، وهذه ستساهم في التوفير المالي وتحقيق الاستغلال الجيد لحجم الأسطول. معايير توسعة النقل المدرسي وأوضح «أن شركة تطوير وضعت أربعة معايير للتوسع في النقل المدرسي تحدد آلية وخطة التوسع خلال الخمس سنوات المقبلة وتشمل المعايير: حجم التغطية الحالية وهذه تبلغ في بعض المناطق مثل الباحة وعسير والقصيم ما بين 60 – 70 في المائة من الطالبات، مخدومات في النقل المدرسي بينما تبلغ هذه النسبة في جدة 3 في المائة فقط وتبوك 6 في المائة والرياض 18 في المائة، ولذلك ستكون الأولوية في التوسع لمدن جدة، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الرياض ثم بقية المناطق التي تقل فيها نسبة النقل المدرسي، والمعيار الثاني يتمثل في حجم التأثير والتوسع في النقل المدرسي في جدةوالرياض، سيكون له أثر سريع في تخفيف الزحام المروري، ووفقا لدراسات قمنا بها فإن كل حافلة تغني عن 48 سيارة، والمعيار الثالث هو الجاهزية الفنية للمناطق وترتبط بجاهزية المتعهدين في كل منطقة، والمعيار الرابع يركز على التدرج وفق المعايير السابقة، ولذلك فإن أول سنة للتوسع ستكون في مناطق الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وفي هذه السنة سيتم نقل 110 آلاف طالبة و120 ألف طالب، وستسير الخطة على نفس النهج خلال الخمس سنوات المحددة للتوسع وهذه الخطة، مبنية على دراسات معدلات التوسع في النمو السكاني ومعدل التحضر ومعدل الالتحاق في المدارس». وأشار إلى أن دراسات شركة تطوير حددت أن حجم الطلب على النقل المدرسي لا يزيد عن 75 في المائة، ومن يحتاجون للنقل المدرسي من البنين لا يزيدون عن 63 في المائة كحد أقصى، أما الطالبات فتزيد النسبة إلى 73 في المائة، موضحاً أن السنوات الخمس للتوسع ستبدأ من وصول الاعتمادات المالية، وتم رفع الطلب لوزارة المالية، وهناك لجان تنسيقية بين وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير ووزارة المالية تتابع هذه العملية. وحول نقل المعلمات قال«إن القرار السامي نص على أن تعد وزارتا التربية والتعليم والمالية دراسات للتكلفة المالية للمتعهدين وتطوير العقود لجميع الفئات سواء الطالبات والطلاب والاحتياجات الخاصة ورياض الأطفال، ونقل المعلمات يعتبر صناعة مختلفة تشتمل على رحلة من مدينة إلى قرية بمسافات قد تزيد عن 300 كلم، وهذه تحتاج لتطبيق آلية التبديل في الرحلة وإيجاد نقاط تجمع بحيث تقوم حافلات بجمع المعلمات من مختلف أحياء المدينة إلى المسارات الرئيسية التي تنطلق للقرى والهجر، وبعد صدور قرار إلغاء إثبات الإقامة للمعلمات بدأت الوزارة دراسة نقل المعلمات من جديد نظرا لزيادة الحاجة للنقل المدرسي للمعلمات». وعن الاعتمادات المالية لمشروع النقل المدرسي، أوضح أن حجم الإنفاق على كل طالبة وفقا لقرار مجلس الوزراء الصادر في عام 1426 ه يبلغ 1700 ريال عن كل طالبة، مؤكدا أن الدولة تقدم النقل المدرسي مجانا على مدى أربع سنوات مضت وإلى الآن لا يوجد أي نقاش لأخذ رسوم. وأكد الدبيخي أن المشروع حقق إنجازات وإيجابيات من أهمها: المساهمة في تقليل تسرب الطالبات من التعليم العام، توفير أكثر من (14) ألف فرصة عمل للسعودين ما بين سائق وغيره وتقليل استهلاك الوقود. وأوضح أن الوفر المالي الذي حققه مشروع الأمين على الدولة يبلغ 282 مليون ريال سنويا، مشيراً إلى أن دراسات النقل الخاصة بالرياض والدمام ومكةالمكرمة أظهرت تحقيق وفر في الوقود يبلغ ( 1.282 ) مليار ريال. دور الشركة وقال «إن دور شركة تطوير هو تطوير قطاع وصناعة النقل المدرسي والجامعي، وضمان توفير خدمات نقل مستدامة ومريحة وذات موثوقية عالية، تتلاءم مع احتياجات الطلاب والطالبات والمعلمات وذوي الاحتياجات الخاصة ورياض الأطفال وطالبات التعليم الجامعي. حجم السوق المستهدف وحول سوق العمل المستهدف قال أبرمت وزارة التربية والتعليم عقد إسناد تشغيل خدمات النقل المدرسي للطلبة والقائمين على العملية التعليمية مع شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي تنفيذاً للأمر السامي الكريم رقم 5466/م ب وتاريخ 16/8/1432ه، ومن ضمن إطار العقد قيام الشركة بتطوير وتحسين وتوسيع خدمات النقل المدرسي والإشراف عليها في جميع أنحاء المملكة وإجراء الدراسات الموضوعية اللازمة المشار إليها في قرار مجلس الوزراء رقم 299 وتاريخ 21/10/1432ه، والقاضي بمضاعفة أعداد الطالبات المستفيدات من خدمة النقل والبدء بتقديم خدمة نقل الطلاب (بنين) مما يؤدي إلى توسيع نطاق الخدمة من 600 ألف طالبة حالياً إلى حوالي 2.7 مليون طالب وطالبة بحلول عام 2020م، وكذلك البدء بتقديم خدمة نقل المعلمات بشكل تجريبي ومتدرج؛ بالإضافة إلى دراسة تكلفة النقل المدرسي وتطوير العقود لتقديم خدمات بمستوى عال من الجودة.