انتشار العمالة، وتهالك المباني، والانقطاع المتكرر للمياه، هي العنوان الأبرز للأحياء العشوائية في المدينةالمنورة، وتفتقد تلك الأحياء لحسن التنظيم، وعدم توفر الخدمات الأساسية فيها.. « عكاظ » رصدت آراء المواطنين.. كالآتي: أكد المواطن أبو محمد، أنهم يعانون في حي «المصانع» من كثرة العمالة السائبة، وسيطرة محلات تجارية وشقق مفروشة، واستغلالهم لقرب الحي من الحرم والتمركز فيه، واستئجار معظم العمائر، مشيرا إلى تواطؤ ملاك المباني بتفضيل المقيم على المواطن في التأجير. من جهته أشار إبراهيم الجهني من سكان حي السيح، إلى أن الأتربة التي تثار على منازلهم بسبب عدم سفلتة الشوارع باتت مشكلة تؤرق الأهالي، مبينا عدم وجود إنارة تضيئ الشوارع التي ينتج عنها الكثير من السرقات في العديد من المنازل وكذلك لمن خارجها ليلا. مؤكدا أنهم تقدموا بكثير من المطالبات للجهات المعنية التي لم تقف عليها وتساهم في حلها. وقال: «إن الحي يعاني من البناء العشوائي مما يؤدي إلى إغلاق بعض المداخل والمخارج ». من جانبه بين نايف عوض العوفي من سكان حي الجبور، أن المشكلات الأخلاقية للعمالة، وكثافة الجالية الأفريقية المخالفة لنظام الإقامة، تنتشر في أزقة الحي مما يهدد الأهالي، مؤكدا أن انبعاث الروائح الكريهة خلق أجواء غير مناسبة، إضافة إلى تسرب المياه الآسنة، التي تكون مستنقعات أمام المنازل، منوها أن النفايات تتراكم في ظل غياب تام من الشركة المسؤولة عن قيامها بواجبها. فيما كشف كل من دخيل داخل وسالم العوفي ومحمد الحربي وعبد الله العمري، أن أحياء الغربية والسيح وباب الكومة والجبور منذ زمن طويل، تشتكي من العشوائية، مطالبين هيئة تطوير المدينة بالاهتمام بهذه اللأحياء خاصة أنها قريبة جدا من المسجد النبوي الشريف. إلى ذلك أشار الدكتور حسن مرشد الذبياني متخصص في علم الاجتماع بجامعة طيبة، أن الأحياء العشوائيه لابد من الاهتمام بها، لما تملكه من عوامل سلبية، خاصة من قبل العمالة المتخلفة، مؤكدا أنها وجهة المشبوهين. وقال: «تنتشر المباني المهجورة والقديمة التي تركها سكانها الأصليون»، مطالبا الاهتمام بهذه الأحياء مثل الشرطة والجوازات وهيئة تطوير المدينة، والعمل على إنهاء مظاهر المشكلات الاجتماعية، كون بعض هذه الأحياء تعد بؤرة للظواهر السلبية، واختتم: «إنها أحياء منسية من كافة الخدمات البلدية والصحية ولابد من الاهتمام بهذا الجانب».. في المقابل أوضح المهندس محمد العلي أمين هيئة تطوير المدينةالمنورة، أن هناك دراسة تقوم بها الهيئة لتطوير هذه الأحياء مدتها سنة ونصف، أوكلت إلى أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، مشيرا إلى أن العمل بدأ بها منذ ثلاثة أشهر في كل المناطق المحيطة بالدائري الأول.