تتجه أنظار جماهير الكرة الباحثة عن المتعة والإثارة لمتابعة مواجهة فريق الشباب الكروي الأول بنده وغريمه فريق النصر الأول التي يشهدها استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض عند الساعة الثامنة من مساء اليوم في أقوى مواجهات الجولة التاسعة لمنافسات دوري زين السعودي للمحترفين نظرا للتنافس المثير والقوي بين الطرفين بالإضافة لأهميتها البالغة في تحديد سيرهما في طريق المنافسة والالتحاق بركب المقدمة، فصاحب الأرض والجماهير سيقاتل من أجل تحقيق الفوز وإعادة هيبته وتحسين وضعه فنيا ومواصلة مطاردته للمتصدر الفريق الفتحاوي، بينما سيسعى الفريق النصراوي لتجاوز اختبار الشباب الصعب والتقدم خطوة هامة في طريق المنافسة على حسابه وتأكيد عودته الجادة لنغمة الانتصارات. يدخل الفريق الشبابي اللقاء محتلا المرتبة الثالثة في سلم الترتيب العام برصيد "16" نقطة نال آخرها بتغلبه على فريق الشعلة 1/2 ، ولاشك أن مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم ولاعبيه يدركون أهمية هذه المواجهة المصيرية ويطمحون في مواصلة حصد النقاط وتأكيد عودتهم الجادة للمنافسة ومطاردتهم لفريق الفتح على أمل تعثره في قادم الجولات، ويعلمون في الوقت نفسه أن منازلهم سيكون عنيدا طامحا بخطف نقاطهم وإضافتها لرصيده وتأكيد عودته القوية لساحة المنافسة ، فلذا لن يجازف برودوم بالهجوم وسيتبع طريقة متوازنة بين الشقين الدفاعي والهجومي مع الحرص على بسط نفوذه على منطقة المناورة واعتماد الأطراف منطلقا لتنفيذ غاراته الهجومية بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب الشبابي حسن معاذ وعبد الله الشهيل ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى منافسه لاستثمار قدرة الشمراني على استغلال الفرص المتاحة وارتباك خطوط منازله الخلفية أمام الكرات العرضية وسيطالب فرناندو وعمر الغامدي بإغلاق منطقة العمق الشبابية ومساندة اظهرة الجنب حال قيامهما بشن الغارات الهجومية لإغلاق الطرق أمام لاعبي النصر الذين سيسعون وبكل قوة إلى استغلال أماكنهم الشاغرة. بينما يخوض الفريق النصراوي المقابلة بعد أن كسب منازلته أمام فريق الوحدة بثلاثية نظيفة ليحل في المرتبة الخامسة برصيد (13) نقطة، ويرفع مدربه الأرجواني دانيال كارينيو شعار كسب هذه المواجهة وإضافة نقاطها لمصلحته للتقدم خطوة هامة في طريق المنافسة ومواصلة انتصارات فريقه التي حققها في الجولات الأخيرة، معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة وسط الميدان لتضييق المساحات على لاعبي الشباب وقتل نواياهم الهجومية مع فرض رقابة صارمة على مفاتيح التفوق في منازله، والاعتماد على الغارات الهجومية المرتدة وخاصة عن طريق الأطراف بتكليف سعود حمود والقحطاني بالتمركز في الأطراف الشبابية في محاولة لتحييد اظهرته ومنعها عن مساندة الهجمات أو استثمار تقدمهما للوصول لشباك وليد عبد الله، وسيطالب لاعبيه بإطلاق قذائف بعيدة المدى. طريقة لعب الطرفين وتشكيلتهما المتوقعة يتوقع أن يعتمد برودوم على طريقة 1/2/1/2/4، فيما يتوقع أن ينتهج دانيال طريقة 1/2/3/4 ، وبإلقاء نظرة سريعة على خطوط الفريقين نجد أن التكافؤ هو السمة البارزة بينهما فحراسة المرمى في الطرفين تبدو مطمئنة بحضور وليد عبد الله في المرمى الشبابي وعلى الطرف الآخر بتواجد عبد الله العنزي حاميا للعرين النصراوي، بينما يمثل الشباب دفاعيا الرباعي حسن معاذ ونايف القاضي ووليد عبد ربه وعبد الله الشهيل يقابلهم من الجانب النصراوي تواجد خالد الغامدي ومحمد عيد وشوكت وحسين عبد الغني وتكمن مشكلة الطرفين في منطقة العمق الدفاعي التي كثيرا ما أحرجت حارسي مرمييهما بسوء تمركزهما وتغطيتهما والاتكالية الواضحة بين أفرادهما، وتميل كفة التفوق في المحاور الدفاعية للفرقة الشبابية بحضور عمر الغامدي وفرناندو وأمامهما احمد عطيف على نظرائهم في الفرقة النصراوية بتواجد إبراهيم غالب وشايع شراحيلي وسيوعز مدربا الفريقين لمحاورهما بالبقاء بقرب المدافعين لتقديم المساندة والدعم لهم وإغلاق منطقة الأطراف في حال تقدم الاظهرة لمساندة الهجمات، وربما مالت كفة التفوق في وسط الشق الهجومي للفريق النصراوي بحضور سعود حمود والعائد حسني عبد ربه وعبد الرحمن القحطاني على نظيرهم الفريق الشبابي بتواجد المجتهد عبد المجيد الرويلي والبعيد عن عطائه كماتشو ؛ لتبقى الكلمة الفصل في تحديد نتيجة المواجهة متوقفة على استثمار المهاجمين للفرص المتاحة والذي تميل كفته للفريق الشبابي بتواجد صاحب الحس التهديفي ناصر الشمراني يقابله حضور المشاغب جيمي أيوفي ، يفتقد فريق الشباب لخدمات لاعبه عبدالله الاسطا بداعي الإيقاف، وسيحتفظ مدربا الفريقين بجوارهما بعدد من النجوم كأوراق رابحة لديها ما تقدمه وقت الحاجة.