تستضيف العاصمة الألمانية برلين، الاثنين المقبل، حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة لعام 1432ه، ويسلم الجوائز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ورئيس مجلس أمناء الجائزة، بحضور حاكم ولاية برلين كلاوس فوفرايت. ويتنافس على الجائزة ما يقرب من 162 عملا من أكثر من 25 دولة، وبما يزيد على 15 لغة؛ ليصل إجمالي الأعمال التي تقدمت للجائزة منذ انطلاقها إلى 650 عملا مترجما، تمثل 48 دولة بأكثر من 34 لغة. وقد نجحت جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في اختراق كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، وتتصدر أكبر الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، وتستقطب كبريات المؤسسات العلمية وخيرة المترجمين من جميع أنحاء العالم. وحملت الجائزة منذ انطلاقها قبل خمس سنوات، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، رؤية القيادة السعودية الرشيدة الداعية إلى مد جسور التواصل الفكري الإنساني، ودعم سبل الحوار المعرفي والثقافي بين الأمم والتقريب بين الشعوب وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك. وحرصا على تحقيق أهداف الجائزة، تم تحديد خمسة مجالات للتنافس فيها، تشمل جائزة لجهود المؤسسات والهيئات، وثانية في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية، وثالثة في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة، ورابعة في ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وخامسة في ترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، على أن يحصل الفائز في كل مجال من المجالات الخمسة على جائزة قدرها 500 ألف ريال، ليصل مجموع قيمة الجائزة إلى 2.5 مليون ريال سنويا، ما يجعلها الجائزة الأكبر عالميا في ميدان الترجمة. وعبرت الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة في دورتها الأولى عن عالمية الجائزة، حيث وصل عدد الأعمال التي تقدمت لها 186 عملا من 30 دولة عربية وأجنبية، وتواصل نجاح الجائزة في دورتها الثانية، إذ بلغ عدد الأعمال التي تقدمت للمنافسة عليها 127 عملا من 25 دولة، واستمر نجاح الجائزة في دورتها الثالثة في استقطاب خيرة المترجمين؛ لتؤكد عالمية الجائزة من خلال عدد كبير من الأعمال التي تقدمت للتنافس في فروعها الخمسة، والذي وصل إلى 118 عملا تمثل 23 دولة عربية وأجنبية، وجاءت الدورة الرابعة للجائزة لتؤكد أن هذا المشروع الثقافي والعلمي والمعرفي الرائد أصبح علامة مضيئة ودرة فريدة في عقد المشروعات الثقافية والعلمية العالمية الهادفة للتقارب الإنساني، وذلك من خلال أكثر من 96 عملا تمثل 20 دولة تم ترشيحها للجائزة.