أكد قائد الفرقة 51- كاسحة ألغام قوات الدفاع البحري الذاتية اليابانية العقيد ياسوهيرو كواكامي، أن وجودهم في المملكة لإجراء مناورات تدريبية مع القوات البحرية السعودية، عن كيفية التخلص من الألغام، ولا علاقة له بأي تهديدات إيرانية بإغلاق منافذ تصدير البترول. وتمنى العقيد كواكامي، خلال مؤتمر صحفي عقده البارحة الأولى، على متن كاسحة الألغام أوراغا، الجاثمة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، بعد وصولها إلى جانب كاسحة ألغام المحيط هاتشيجيو، التابعة لقوات الدفاع البحري الذاتية اليابانية، تمنى زيادة القدرات التقنية للمملكة في إزالة الألغام عبر التعاون المشترك مع حكومته، من خلال المناورات والتدريب، نافيا في الوقت ذاته بأن تصدر اليابان تقنية عسكرية للمملكة، مبينا أن ذلك ينافي قانون منع نقل التقنية العسكرية اليابانية لأي دولة. وشدد العقيد كواكامي، على أن مياه الخليج خالية من الألغام البحرية، كاشفا في الوقت نفسه عن أن زيارة قوات الدفاع البحري الذاتية اليابانية للمملكة، ستساهم في تحقيق الاستقرار والأمن البحري في المنطقة، وستعزز الثقة المتبادلة بين البلدين، وذات أهمية لكليهما. وأشار إلى أن الحكومة اليابانية أرسلت قبل 21 عاما، أي في عام 1991م، السفن التابعة لقوات الدفاع البحري الذاتي الياباني، إلى المنطقة بعد حرب الخليج، لتنظيف الألغام البحرية، والتي بقيت بعد الحرب، مبينا أن هذه المرة الأولى التي توفد فيها هذه القوات إلى خارج اليابان. وقال إن اليابان تساعد في الحد من أعمال القرصنة في بحرب العرب وخليج عدن وعلى حدود الصومال، حيث دخلت في مهمة حربية لمكافحة القرصنة في المياه المقابلة للصومال وخليج عدن، وأرسلت طائرتين وسفينتين حربيتين في مواجهات حقيقية، مبينا أن بلاده مسؤولة عن حماية النفط المصدر إليها من الخليج عبر المحيطات حتى وصوله. من جانبه أوضح السفير الياباني لدى المملكة، شيغيرو إندو، أن زيارة وفد من قوات الدفاع الذاتي الياباني، لقيت ترحيبا حارا من قبل نظرائهم السعوديين، مثمنا ذلك التعاون الذي يعزز العلاقات الثنائية مع المملكة ليس في المجال العسكري فحسب، بل في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والطبية، ملمحا إلى أن هناك 450 طالبا وطالبة سعوديين في اليابان مبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهذا يعزز التوجه من قيادة البلدين الصديقين في إقامة علاقات قوية.