أغلقت الشؤون الصحية مساء أمس مستشفى الولادة والأطفال القديم في حي جرول بمكةالمكرمة ليومين متتاليين، لنقل التجهيزات الطبية إلى المستشفى الجديد الذي سينطلق العمل فيه فعليا السبت المقبل. ووضعت إدارة المستشفى خطة مبرمجة للنقل لمنع توقف العمل في المستشفى، حيث خصصت فريقين طبيين، الأول يرابط في مبنى المستشفى القديم والآخر يتواجد في المستشفى الجديد ومهمته استقبال الحالات الطارئة في حالات «إنقاذ حياة» وتحويل باقي الحالات إلى مستشفى حراء ومستشفى النور التخصصي. وشملت خطة نقل الأجهزة الطبية والملفات نقل الأطفال المواليد الجدد ومن يعانون أمراضا ألزمتهم أقسام التنويم بإحالتهم إلى مستشفيات مكةالمكرمة الحكومية وإحالة إدارة المستشفى حالات مرضية ومواليد جدد لعدد من المستشفيات الخاصة على تكلفة الوزارة لحين تجهيز المستشفى الجديد. وأقر المجلس التنفيذي للمستشفى برئاسة مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة وعضوية مستشار المدير العام، ومدير المستشفى ورؤساء الأقسام الطبية خطة تشغيل مستشفى الولادة والأطفال الجديد، ودعم آليات نقل المرضى من المستشفى القديم إلى الجديد وفق خمسة محاور منها تأمين ست سيارات إسعاف مجهزة خلال يومي الخميس والجمعة، وتحويل الحالات الخطرة النسائية والأطفال إلى المستشفيات الداعمة ودعم قسم العناية المركزة بكبار الاستشاريين لمدة ثلاثة أشهر. الدكتور وليد العمري مدير مستشفى الولادة والأطفال أكد ل«عكاظ» بأنه تم اعتماد الخطوات العملية لتشغيل مستشفى الولادة والأطفال الجديد وإغلاق المستشفى القديم بجرول والتي بدأت بنقل حالات الأطفال اعتبارا من منتصف الأسبوع الحالي، وبدأ تطبيق قرار إيقاف استقبال الحالات بالمستشفى القديم اعتبارا من مساء أمس، والبدء في نقل حالات العناية المركزة أطفال ونقل حالات الحضانة المتوسطة والبسيطة، مضيفا «سنستكمل اليوم آليات النقل من خلال نقل حالات العناية المركزة لحديثي الولادة، والحالات المرضية النسائية، وسينطلق العمل في المستشفى الجديد صباح السبت»، مشيرا إلى أن الخطوات العملية لتشغيل المستشفى الجديد اقتضت تكليف العاملين في الأقسام المعنية بالعمل بنظام ال17 ساعة لمدة ستة أيام اعتبارا من أمس. الدكتور هلال المالكي مدير إدارة الخدمات الطبية في مستشفى الولادة والأطفال أكد ل«عكاظ» أنه تقرر إغلاق المستشفى القديم يومي الخميس والجمعة، وجميع الحالات سيتم إحالتها لمستشفيات النور وحراء، في حين سيتولى فريق طبي متخصص التدخل في حال دعت الحاجة لذلك، ويقتصر عملها على الحالات الطارئة فقط. وأضاف أن آليات النقل تمت طوال الأشهر الماضية ولم يتبق سوى الأجهزة الطبية المستخدمة في الكشف على المرضى. وأوضح أن إدارة المستشفى قامت بنقل الأطفال والنساء المرضى من أقسام التنويم في المستشفى القديم إلى عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، وسيتم إعادتهم لأقسام التنويم في المستشفى بعد إتمام أعمال النقل والتجهيز الطبي. «عكاظ» رصدت أمس اللحظات الأخيرة في مستشفى الأطفال والولادة القديم حيث غمرت السعادة 1200 موظف وموظفة من الكوادر الطبية كونهم سيتحررون من معاناة استمرت معهم لسنوات طويلة من ضيق المبنى وتزايد أعداد المراجعين وصعوبة العثور على مواقف لسياراتهم، وتعرضهم بشكل يومي لانتقادات المراجعين لرداءة المستشفى، وبدأ جليا حماس العاملين في المستشفى للانتقال للمبنى الجديد الذي يعد واحدا من أضخم المستشفيات التخصصية على مستوى منطقة مكةالمكرمة.