دوت عند الثانية عشرة من ظهر أمس 59 صافرة إنذار ثابتة شرقي محافظة جدة، تم تركيبها العامين الماضيين بإشراف مباشر من إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنبيه من مخاطر قدوم السيول شرقي المحافظة في أودية «قوس، مثوب، غليل والعسلا» وعدد من الأحياء الشرقية. جاء ذلك في تجربة حية انطلقت بحضور مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين، مساعده اللواء عبدالله جداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد تركي الحارثي، مدير شعبة العمليات العقيد عبدالله الجعيد. 3 نغمات انطلقت الصافرات بثلاث نغمات قبل وأثناء وبعد الخطر، فيما سبقتها رسالة صوتية للسكان باللغتين العربية والإنجليزية بما نصه «انتباه هذا مجرد اختبار الرجاء عدم الإخلاء» لمنع إخلاء المدارس مع أول نغمة للإنذار. إلى ذلك بدت الحركة عادية في كل الشوارع والطرقات، وسط تواجد مكثف من دوريات الأمن في نطاق الأحياء التي شهدت التجربة وبلغ عددها ما يقارب 33 حياً سكنياً سمعت دوي صافرات الإنذار وهي أم الذر، الأجواد، التوفيق، السالمية، السامر، المنار، الصفا، الرحاب، الروضة، العزيزية، الحمراء، أم الخير، السليمانية، الجامعة، النسيم، الورود، بني مالك، الشرفية، مشرفة، مخطط ابن عبيد، قويزة، الحرازات، الراية، أبرق الرغامة، كيلو 11، كيلو 10، كيلو 14، كيلو 16، العليا، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، العدل، الإسكان الجنوبي، حي الأمير فواز والمتنزهات. وبيَّن اللواء جميل أربعين أنه وفقًا لنظام إنذار السيول بالمحافظة ستكون النغمة الصوتية لصافرات الإنذار الأولى متموجة وتعني قرب حدوث الخطر، والثانية متقطعة وتعني حدوث الخطر، الثالثة متصلة وتعني انتهاء الخطر. وكشف أنه تم تركيب 59 صافرة ثابتة شرق جدة، منها 19 صافرة على وادي العسلة، 9 صافرات في سد أم الخير، 12 صافرة في وادي قوس، 15 صافرة إنذار في وادي مثوب و4 صافرات في وادي غليل، مشيراً إلى أن سماع سكان الأحياء للإنذار فيها بشكل كامل أو جزئي يعتمد على عدة عوامل منها موقع الصافرة، اتجاه الريح، الضجيج وارتفاع أو انخفاض موقع الصافرة. وبين أن صافرات الإنذار ترتبط ببعضها إلكترونياً بواسطة تردد الموجات اللاسلكية وتعمل بالطاقة الشمسية، مؤكداً أن التجربة شهدت نجاحاً في تطبيقها. نظام مراقبة إلكتروني وشدد على وجود نظام مراقبة إلكتروني يوضح العطل بالصافرات، مؤكداً أنه يمكن اختبار النظام إلكترونيا (بشكل صامت) وتتم عليه تجارب دورية وبصفة مستمرة، وقال توجد مستشعرات على واحة السد مرتبطة بالنظام لتشغيل الصافرات أوتوماتيكيا في حال ارتفع منسوب المياه عن حد معين. واستطرد قائلاً «إن الهدف من التجربة التأكد من عمل نظام الإنذار بالشكل المطلوب وتعريف السكان والجهات المعنية الأخرى بنغمات الإنذار ومدلولاتها، تعويد المواطنين والمقيمين في المحافظة على سماع نغمات الإنذار ومدلولاتها، وشدد على عدم وجود أي أمر يدعو للقلق أو الخوف». من جهته أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة العميد تركي الحارثي، أنه تم توزيع ضباط وأفراد إدارته في الأحياء التي تغطيها الصافرة وعلى المدارس التي تم إخلاؤها بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بجدة للوقوف على كيفية الإخلاء ولعمل تقرير عن هذه الصافرات لمعالجة أي سلبية وتطوير الإيجابية. من جهتها طبقت مستشفيات جدة تمريناً عملياً تزامناً مع إطلاق صافرات الإنذار تتلخص في الاستعداد لاستقبال أية حالات إصابات أو حالات غرق فرضياً.. وتم إعلان حالة الإنذار في أقسام الطوارئ بكل من مستشفى الملك فهد العام، مستشفى الملك عبدالعزيز، مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، مستشفى الثغر ومستشفى الملك سعود. تجهيزات طبية وأوضح مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد باجبير أنه تم تجهيز هذه المستشفيات بكافة الطواقم البشرية والتجهيزات الإسعافية الميدانية المؤهلة للتعامل مع حالات الطوارئ الكبرى في موقع الحدث وتقديم الخدمات الإسعافية للمصابين في نفس الموقع بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع المستشفيات الحكومية والخاصة بجدة لنقل الحالات المصابة إليها في حالة الحاجة لذلك. وبين مدير الطوارئ بصحة جدة أن التجربة الفرضية التي تم تنفيذها صباح أمس كانت تهدف إلى التأكد من جاهزية جميع الجهات المشاركة ومدى استعدادها في حالة الأمطار الغزيرة والسيول، وبالتالي التعامل مع الإصابات والحوادث الناتجة عن مثل هذه الأمور، وكذلك إنقاذ المواطنين والمقيمين من الغرق أو الإصابة بأي مكروه. وأوضح بعض سكان تلك الأحياء أن عدم وصول أصوات الصافرات إلى بعض المواقع يؤكد ضرورة تركيب شبكة إضافية من الصافرات لتغطية كامل المساحة في تلك الأحياء.