نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس في قضية ثلاثة متهمين من أصل 16 متهما في خلية التسميم، متهمون بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مخازن الأسلحة واغتيال رجال الأمن. وأنكر المتهمون الثلاثة ال 2، 7 ، 8 في خلية «التسميم» في جلسة أمس جميع التهم الموجهة لهم، معللين ذلك بأنها أخذت منهم تحت الإكراه، فيما رد المدعي العام بعدم صحة أخذ الاعترافات منهم بالإكراه لغياب البينة. وسأل رئيس الجلسة كل متهم عن مدى صحة الاعترافات المذكورة، وأنكروا جميعاً الاعترافات المصدقة، مدعين أنها أخذت منهم تحت التهديد والإكراه، وأكد لهم رئيس الجلسة أن هذا غير صحيح. وطالب المتهمون الثلاثة الذين حضر بعض ذويهم الجلسة مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام وهيئة حقوق الإنسان، بإطلاق سراحهم ومواصلة محاكمتهم من خارج السجن، ودون رئيس الجلسة الطلب، موضحاً أنه يتم النظر في هذا الأمر من قبل القضاء للبت في ذلك. يُذكر أن خلية «التسميم» تتكون من 16 متهما بينهم 14 سعوديا ومتهما باكستانيا وآخر أفغاني، تعد من أخطر الخلايا الإرهابية لاستخدامها أساليب جديدة في أعمالهم الإجرامية، حيث شكلوا خلية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة، وشرعوا وخططوا لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أحد كبار رجال الدولة ومخازن الأسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ الخاصة ومباني المباحث العامة واغتيال رجال الأمن، وترويجهم للأساليب الإجرامية لتنفيذ تلك الجرائم الخطيرة، الانضمام لتنظيم إرهابي خارج المملكة، اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة والدعوة إليه، وجمع التبرعات المالية لدعم التنظيم في تحقيق أهدافه الإفسادية داخل البلاد وخارجها، تهريب الأسلحة للمملكة لذات الهدف، تحريض الشباب السعودي وتجنيدهم للانضمام لتنظيم القاعدة في الداخل والعراق وأفغانستان للمشاركة معه في القتال وتسهيل سفرهم لهذا الغرض، تدريب عدد من عناصر الخلية على السلاح والرياضة القتالية وصنع القنابل اليدوية والاغتيال بالسم والتفجير بالتشريك. ووجه المدعي العام لائحة التهم في جلسة سابقة للمتهمين الثلاثة كما يلي: المتهم الثاني: افتئاته على ولي الأمر والخروج عن طاعته بشروعه في السفر لأفغانستان للمشاركة في القتال، مساعدة أحد الشباب في الخروج للعراق دون اعتبار بفتاوى العلماء المعتبرين، تستره على أعمال إرهابية خطط لها تنظيم القاعدة تستهدف منابع أنابيب النفط في المملكة وبعض المستأمنين من جنسيات غربية بالمملكة وغيرها، وصفه تلك الأعمال الإرهابية جهاداً، قيامه بأعمال لخدمة تنظيم القاعدة والمقاتلين منهم بالداخل، تعاونه مع القائم على الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة وتوجيهه والتستر عليه تحقيقاً لأغراض التنظيم، تمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية . المتهم السابع: تحريض أعضاء الخلية على تفجير أحد مباني المباحث العامة بالمملكة، تدريبهم على طريقة تفجير المباني، تدربه على طرق أخرى للتفجير وطريقة الاغتيالات بالتسميم وطريقه صنع القنابل اليدوية وترويجه الفكر التكفيري، مساعدته أشخاصاً على السفر للعراق للمشاركة في القتال وتواصله مع أحدهم في سوريا ومع أحد المنسقين في سوريا وتستره عليهم. المتهم الثامن : انضمامه لخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد، باعتناقه منهجها التكفيري المخالف للكتاب والسنة وباختلاطه معها وتستره عليها وتأييد الأعمال الإرهابية التي حدثت داخل المملكة وخارجها وتواصله مع أعضاء التنظيم عبر شبكة الإنترنت، ترويجه الفكر التكفيري والإرهاب، شروعه في السفر للعراق للمشاركة في القتال هناك وتوفيره مبلغا كتجهيز له للسفر واختلاطه بأشخاص عازمين على السفر للعراق وبأحد المنسقين وتستره عليهم، اعتداؤه على إجراءات التحقيق بتمزيقه دفتر التحقيق واعترافه المصدق شرعاً.