ثمن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف صدور الأمر الملكي بتعيين نائبين لرئيس الهيئة، مؤكدا أن ذلك دعم كبير للهيئة في سبيل تنفيذ أهدافها واختصاصاتها في حماية النزاهة، وتعزيز مفهوم الشفافية، ومكافحة الفساد. ونوه الشريف بالدعم المتوالي الذي لقيته وتلقاه الهيئة منذ إنشائها، وهو ما سيجعلها قادرة بإذن الله على تحقيق الغايات والأهداف التي أنشئت من أجلها. من جانبه، طالب الدكتور عبدالله العبد القادر وسائل الإعلام مساعدة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على أداء مهامها، وقال ل«عكاظ»: «وسائل الإعلام بمثابة رجال الهيئة في الميدان، و«عكاظ» وبقية وسائل الإعلام رجالنا في الشارع، فأنتم شركاء لنا في عملنا وأنتم العين والقناة التي لا تنام، لمكافحة الفساد، والوسيلة التي توصل صوت المواطن لذلك نعول عليكم الكثير في مساعدتنا في أداء المهمة المناطة بنا بالشكل المطلوب». ورفع الدكتور العبدالقادر خالص الشكر وبالغ الامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الثقة الملكية الغالية بمناسبة تعيينه نائبا لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة، مضيفا ل«عكاظ»: «هذه المهمة تكليف وتشريف ومهمة ليست بالسهلة نسأل الله أن نكون عند حسن الظن، كما نسأله تعالى أن يكلل جهود خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح ومحاربة الفساد بالنجاح». وحول ما يحمله من أولويات:«نحمل هم البلد وإصلاحه والعمل من أجله، وما أنا إلا أحد جنود هذا الوطن الذي نعمل من أجله»، وزاد«نطلب منكم ومن كافة المخلصين الدعم بحسن الدعاء بأن يوقفنا الله في مهمتنا». يشار إلى أن العبدالقادر كان قبل تعيينه نائبا لرئيس الهيئة عضوا في مجلس الشورى منذ عام 2009م، وشغل قبل ذلك منصب المدير العام لمؤسس الشركة السعودية للصناعات الدوائية، ورئيسا لمجلس إدارة الشركة العربية لصناعة المنتجات الطبية، وقبل ذلك رئيسا لمجلس إدارة الشركة العربية للألياف الصناعية، وهو حاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة ولاية فلوريدا عام 1979م، وقد عمل وكيلا لكلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود بالرياض خلال الفترة «1982 1983م». فيما كان يشغل أسامة بن عبدالعزيز الربيعة وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات. من ناحية أخرى، أبرز رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف الجهود التي قامت بها المملكة في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة. وقال في كلمته التي شارك بها في افتتاح منتدى الكويت السادس للشفافية الذي أقيم أمس برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ونظمته جمعية الشفافية الكويتية: «استشعارا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأهمية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، أصدر أمره الكريم القاضي بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، لتعنى بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ورصد نتائجها، وتقويمها ومراجعتها، ووضع برامج عملها، وآليات تطبيقها». وبين الشريف، أن الهيئة تحرص على دعم قيام مؤسسات مجتمع مدني للإسهام في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة. يذكر أن المنتدى يضم خبراء ومختصين في الشفافية من مختلف دول العالم.