شدد شباب على أهمية تجسيد الصورة الحقيقية للمواطنة من خلال السلوك العملي في احتفالات اليوم الوطني، مشيرين إلى أن احتفالات يوم الوطن يجب أن تنظم في الساحات والأماكن المخصصة، حفاظاً على الأمن والسلامة، منوهين في الوقت نفسه إلى ضرورة احترام حرية الآخرين والمرافق العامة. كما عبر عدد من الشباب عن استيائهم من تصرفات طائشة وغير لائقة بمجتمع يتمتع بكثير من الصفات الحميدة والعادات والتقاليد التربوية الحسنة، خلال الاحتفاء باليوم الوطني في معظم مناطق المملكة. «عكاظ» استطلعت بعض آراء الشباب والذين أبدوا استياءهم من التصرفات غير اللائقة والتي لاتمثل واقع شباب المجتمع السعودي . في البداية تحدث يوسف بخاري قائلا: «ساءتني كثيرا رؤية الأعلام وهي ملقاة الأرض وتحمل بين طياتها (كلمة التوحيد). زي مسيء من جهته قال أحمد زهران «لم أتوقع أن أصادف شخصا يلبس ثوبا وقد كتب عليه عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) من كلا الجانبين من الأمام ومن الخلف داخل دورة المياه وهذا فيه إهانة لكلمة الدين، كما أن هناك عبارات أخرى تعبر عن فرحتنا باليوم الوطني بشكل لائق بعيدا عن امتهان كلمة الدين. زحام وتعطيل ويضيف عبدالعزيز بطيش:«الاحتفاء باليوم الوطني أصبح هاجس كل مواطن من حيث الزحام غير المبرر في كثير من الشوارع والميادين وخاصة الموازية والقريبة من المناطق المشهورة مثل شارع التحلية وطريق الملك والكورنيش البحري، وكل تلك الطرق تعتبر الشرايين الرئيسية لمدينة جدة فكثير من العوائل والمواطنين يسكنون في تلك المناطق، فهل من المعقول لو كانت هناك حالة حرجة أو طارئة تستوجب سرعتها في النقل، السير بها في كوم أرتال من السيارات وداخل شباب مستهتر يتمايلون ويتراقصون على أنغام الموسيقى بشكل لا يوحي ولو بقليل من الوطنية، أضف إلى أن بعض الشباب هداهم الله يصعد فوق السيارات وهي تسير في الشارع العام معرضاً نفسه للخطر». ويشاطره الرأي غسان شمعة «بالفعل وصل ببعض الشباب وليس الجميع الاستهتار بأرواحهم من حيث جنون السرعة بالسيارات وهم صاعدون فوقها بشكل مرعب ومخيف ومريب، ناهيك عن بعض التصرفات غير اللائقة من حيث مضايقة بعض العوائل أو الوقوف عند الإشارات والنزول من السيارات والرقص بشكل جماعي على أنغام الموسيقى وكأنهم في منازلهم، دون مراعاة لمشاعر الناس أو حتى مشاغلهم فمهما كان هناك فئة أو شريحة من الناس تحتفل بطريقتها الخاصة دون اللجوء للشوارع، وأنا هنا أقترح -من منبر صحيفة عكاظ- تخصيص أماكن مثل الكورنيش بشكل عام من أول نقطة به إلى آخر نقطة بالإقفال، بحيث توفر للشباب أو المحتفلين منهم للنزول إلى هذه المنطقة على الأقدام ومن ثم الاحتفال بطريقتهم الخاصة وبهذا نكون قضينا ولو بشكل بسيط على كثير من التصرفات السيئة التي يقومون بها. جوائز عينية ويقترح مهند بقوله الأفضل بأن يكون هناك ترتيبات مسبقة من الجهات المعنية وتخطيط محكم لبعض الشباب المتهورين والمستهترين لأنهم وبصراحة يشوهون صورتهم أولا قبل صورة المجتمع، وأن يفتح المجال لهم واستغلال طاقات الشباب في تكثيف الفعاليات النشاطية الثقافية والاجتماعية وألا تكون مقتصرة فقط علي عيدي الفطر والأضحى» وزادا «فاليوم الوطني يعتبر فرحة لكل مواطن سعودي. ويشاركه الرأي ممدوح الذي قال لا بد لنا من وقفة صادقة نشترك فيها جميعنا وأيضاً الإعلام بكل أشكاله له تأثير بالغ في تكثيف روح المخاطبة وإيصال رسالة لكل مواطن، باحترام القوانين لنتشارك الفرحة بحب بعيداً عن الصخب والضوضاء، وأيضاً أقترح لو أن الجهات المعنية مثل المرور والأمانة تحفز الشباب بوضع جوائز عينية لهم في حالة مشاركتهم في أنشطة تعبر عن فرحتهم باليوم الوطني».