تذمر مواطنون في العاصمة المقدسة من ارتفاع أسعار الاستراحات والتي بلغ إيجارها اليومي 1000 ريال في الوقت الذي يستعد فيها بعض الأهالي لمغادرة بطون مكة لأجل استثمار المساكن في موسم الحج . وأوضح صالح المحمادي أن عددا من أهالي مكة يلجؤون إلى تأجير منازلهم والبحث عن سكن خارج نطاق الحرم بهدف زيادة الدخل المادي والبعض الآخر يقوم بتأجير جزء من منزله ويسكن هو وأسرته بالجزء الآخر من المنزل الأمر الذي أسهم في رفع الإيجار في بطون مكة وأصبح من الصعب الحصول على سكن بسعر مناسب. فيما قال محمد سلمان «بحثت عن سكن دائم فلم أجد الشقة التي تناسب دخلي ما دفعني للبحث عن سكن خارج العاصمة المقدسة فغالبية ملاك العقار يؤجرون الشقق لفترة يستبعد منها موسم الحج الأمر الذي يربك المستأجرين في هذا الوقت من كل عام». أما سعد سعيد صاحب احد مساكن الحجاج فتحدث قائلا «توجد شروط مكتوبة وعقد متفق عليه بين المستأجر وصاحب السكن يتضمن شرط الإخلاء في شهر شوال وعليه فإنه يتوجب على جميع أصحاب مساكن الحجاج الاختيار بين أمرين إما أن يسكن حجاجا أو يؤجر بشكل دائم بعيدا عن المشاكل مع المستأجرين». من جهته أوضح عمر سعد صاحب إحدى الاستراحات أن إيجار الاستراحات قفز إلى سقف ألف ريال في اليوم الواحد في الأيام التي تسبق موسم الحج، موضحا أن هذه الأيام تعتبر موسما يتوق الجميع لاستثماره. وأشار إلى أنه لا ظلم في ذلك كون الطرفان متفقين على عقد معين ومدة محددة، واصفا ارتفاع إيجار الاستراحات بأنه أمر طبيعي.