تواصلت المعارك في مدينة حلب التي التهمت النيران أسواقها القديمة، في حين هاجم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بشدة أمس الدول الداعمة للنظام السوري محذرا من ان «التاريخ لن يغفر» لروسيا والصين وايران دعمها لنظام الاسد. وسجل امس وقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال سوريا، في حين أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 114 قتيلا امس هم 48 مدنيا و36 جنديا نظاميا و17 مسلحا مواليا للنظام و13 مقاتلا معارضا. وقال اردوغان في كلمة أمام مؤتمر حزبه، حزب العدالة والتنمية الحاكم، «نتوجه الى روسيا والصين ومعهما ايران. رجاء أعيدوا التفكير في موقفكم الحالي. ان التاريخ لن يغفر للذين وقفوا الى جانب هذه الأنظمة القاسية». وقتل اربعة اشخاص في التفجير الانتحاري في مدينة القامشلي بحسب ما نقل التلفزيون السوري الرسمي فيما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان الانفجار استهدف فروعا أمنية وأدى الى مقتل ثمانية من القوات النظامية وأصيب أكثر من 15 بجروح بعضهم بحالة خطرة وذلك إثر انفجار السيارة المفخخة الذي وقع في الحي الغربي بمدينة القامشلي، الذي يضم مقار عدة أجهزة أمنية. وفي حلب شهدت المدينة القديمة اشتباكات مع محاولة المقاتلين المعارضين التسلل الى أجزاء من المنطقة وتعزيز حضورهم في أجزاء أخرى، كما شهدت الشوارع والأزقة في المدينة القديمة اشتباكات عدة في الأيام الأخيرة، ويعتقد انها السبب في الحرائق التي اندلعت فجر الجمعة وصباح السبت في الاسواق القديمة، وأدت الى تدمير عدد من المتاجر ذات الابواب الخشبية، بحسب المرصد. وأفاد المرصد عن اشتباكات مع القوات النظامية في حي العامرية في حلب أدت الى سقوط مقاتل، بينما سجلت اشتباكات في حي الجندول. من جهة اخرى أفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية صباح امس مدينة حرستا بريف دمشق بعد قدوم تعزيزات عسكرية للمدينة، رافقها حملة دهم وتخريب للمحلات التجارية. كما شهد حي القدم في دمشق حملة دهم واعتقالات عشوائية، في حين قتل جنديان من القوات النظامية في هجوم نفذه مقاتلون معارضون على نقطتهم العسكرية في حي العسالي. وفيما لا يزال النزاع في طريق مسدود بسبب انقسامات المجموعة الدولية، التقى مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي في دمشق، أحد قادة المقاتلين المعارضين في حمص (وسط)، خلال زيارة قام بها إلى المحافظة بحسب ما أفاد متحدث باسم الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري ان مدير مكتب الابراهيمي مختار لماني «زار حي بابا عمرو ومنطقة تلبيسة حيث التقى في تلبيسة ممثلين عن المعارضة المسلحة برئاسة العقيد قاسم سعد الدين»، المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل.