تواصلت الأعمال القتالية بين الثوار السوريين وقوات النظام في مناطق متفرقة من سورية وخاصة في حلب، ووقع هجوم انتحاري على مقر الأمن في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال سورية أسفر عن مقتل ثمانية من القوات النظامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن التفجير "انتحاري" راح ضحيته أربعة أشخاص. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الانفجار "استهدف مفرزة الأمن السياسي بشكل رئيسي"، علما بأن الحي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي. وأوضح أنها المرة الأولى يستهدف انفجار مماثل مراكز أمنية في القامشلي الواقعة ضمن محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وإلى ذلك، شهدت عدة أحياء بمدينة حلب اشتباكات وقصفا أمس، بعد ليلة شن فيها المقاتلون المعارضون هجوما على مطار النيرب العسكري بالمدينة، حسب ما أفاد المرصد. وشهدت المدينة القديمة بحلب اشتباكات مع محاولة المقاتلين التسلل إلى أجزاء من المنطقة وتعزيز حضورهم في أجزاء أخرى. وأفاد المرصد أمس عن "اشتباكات مع القوات النظامية في حي العامرية" بحلب أدت إلى سقوط مقاتل، بينما سجلت اشتباكات بين المقاتلين والقوات النظامية في حي الجندول، فيما تعرض حيا الكلاسة وباب الحديد للقصف. وكان المقاتلون المعارضون شنوا مساءَ أول من أمس هجوما على مطار النيرب العسكري، حيث أشار المرصد إلى "إعطاب طائرتين مروحيتين على الأقل إثر سقوط قذائف هاون بقلب المطار". من جهة أخرى أفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية أمس "مدينة حرستا بريف دمشق بعد قدوم تعزيزات عسكرية للمدينة، رافقتها حملة دهم وتخريب للمحلات التجارية". كما شهد حي القدم "حملة دهم واعتقالات عشوائية"، في حين قتل جنديان نظاميان بهجوم نفذه مقاتلون معارضون على نقطتهم العسكرية في حي العسالي (جنوب). وفي دير الزور (شرق)، أفاد المرصد عن سقوط أربعة مقاتلين معارضين "بينهم قائد لواء وهو ضابط منشق"، خلال اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية قرب فرع الأمن السياسي في المدينة. وفي محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت القوات النظامية الحي الشمالي في بلدة المزيريب "ولا تزال البلدة محاصرة من قبل القوات النظامية السورية التي تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات" أول من أمس. كما تعرضت مناطق في حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) للقصف، بحسب المرصد.